راسلت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني لولاية الجلفة و على رأسها التنسيقية الجهوية لولايات الجنوب، و الإتحاد الوطني للحركة الجمعوية و المجتمع المدني، و الإتحاد الوطني لترقية و إدماج الشباب بالجلفة منذ مدة مدير الوكالة الجهوية للتشغيل بولاية البليدة، بناء على العديد من الشكاوي من طرف الشباب قاصدي كل من فرع وكالة مسعد و عين الإبل عن التجاوزات الحاصلة فيهما و التي أصبح يعاني كل من يقصدها جراء البيروقراطية و تعطيل ملفات طالبي الإدماج المهني و كذلك التجاوزات الحاصلة في عروض العمل التي أصبحت بالمعريفة و غيرها ....و كذلك عدم الاستقبال الجيد و اللامبالاة في العمل...حيث طالبت هذه الجمعيات بإيفاد لجان تحقيق في كل من فرعي مسعد و عين الإبل.. و قد تفاجأت مختلف مكونات المجتمع المدني الشباني بولاية الجلفة (التي كانت تنتظر فتح تحقيق حول فرعي مسعد و عين الإبل) بقرار التوقيف العشوائي الصادر في حق مسؤول الوكالة الولائية للتشغيل بالجلفة السيد "حمدي عبد اللطيف" و الذي تم تنصيبه منذ مدة وجيزة أين شهدت إدارته ظروفاً حسنة أضفت على الوكالة طابعا جديدا في التسيير حيث إن فترة رئاسته –حسب مختلف بيانات التنديد و المساندة التي تحوز "الجلفة إنفو" نسخاً منها- لم تشهد احتجاجات أو شكاوى ضده، حيث أنه قضى على أغلبية المتلاعبين و المساومين و أغلق جميع الطرق و الوسائل لهؤلاء المبتزين الذين ليس لهم أي غيرة أو مبدأ سوى مصالحهم الضيقة الشخصية...و منذ تولي السيد "عبد اللطيف" المسؤولية –تضيف بيانات المساندة- أصبح الاستقرار هو السائد ، وأصبحت الملفات تعالج في ظروف جيدة و بشفافية مطلقة و في وقت قياسي، حيث أنه في فترة 5 أشهر من ترأسه للوكالة تم توفير ما يقارب 10 ألاف منصب ، ما بين إدماج مهني و مناصب عمل دائمة و مؤقتة، 4 آلاف منها لإطارات حاملي شهادة ليسانس و ما فوق... و أردفت كل من أكاديمية المجتمع المدني الجزائري، حركة الشباب و الطلبة الجزائريين، الإتحاد الوطني للحركة الجمعوية و المجتمع المدني، جمعية نجدة أطفال بلا حدود ، التجمع الوطني للشبيبة الجزائرية و المنظمة الوطنية للدفاع عن السلم في بيانات المساندة و التنديد الصادرة في 13 و 14 سبتمبر الحالي أن الوكالة الولائية للتشغيل بالجلفة في عهد رئيسها الأسبق "م سعيد" قد عرفت احتجاجات شبه يومية و شهدت تعطل للملفات و المساومة التي تعرض لها الشباب يوميا من طرف مافيا التشغيل... ونددت الجمعيات الموقعة على بيانات المساندة بالسياسة المنتهجة من طرف الوكالة الجهوية بالبليدة حيث عندما كانت تعيش وكالة الجلفة في عهدة رئيسها الأسبق (م.السعيد) احتجاجات يومية و بيروقراطية مفرطة في التعامل، لم تحرك الوكالة الجهوية ساكنا بل دعمته أكثر من ذلك إلى حين إحالته على التقاعد و ذلك يرجع لمصالح شخصية معروفة لدى الجميع- حسب البيان-. فيما أكد السيد "توفيق حميدة" المنسق الجهوي لولايات الجنوب في حركة الشباب و الطلبة الجزائريين لموقع "الجلفة إنفو"، بأن قرار التوقيف هذا يُراد من ورائه تدمير كل ما هو إيجابي في هذه الوكالة...و بذلك التشجيع على الفوضى و خلق الانتهازية و المساومات على الشباب البطال و متعاملي هته الوكالة. جدير بالذكر أن قرار التوقيف الصادر في 22 أوت الماضي من طرف المديرية العامة للوكالة الوطنية في حق السيد "عبد اللطيف" كان بسبب "سوء التسيير" ، وقد رفض المجتمع المدني هذا القرار باقتحام وغلق المقر ومنع ممثلي المديرية الجهوية من تنصيب المدير الجديد (ب، ج)، وهدد الشباب بحرق الوكالة اذا تم التنصيب، و بعد ضغط المجتمع المدني برفض قرار التوقيف ، تغيّر القرار من توقيفه إلى تحويله إلى ولاية إليزي !. و يصر السيد "حميدة" و من خلاله كل الجمعيات الشبانية الفاعلة على إلغاء قرار إنهاء مهام رئيس الوكالة الولائية للتشغيل بالجلفة السيد ح.عبد اللطيف و إبقائه في منصبه بولاية الجلفة رئيسا للوكالة الولائية للتشغيل بالجلفة...ممهلين المديرية إلى غاية هذا الأسبوع للاستجابة لمطالبهم... و قد لاحظنا خلال زيارتنا للوكالة الولائية للتشغيل بالجلفة النقص الفادح في عدد العمال الذي يبلغ قرابة 12 عامل لا يمكنهم تلبية احتياجات الشباب و دراسة ملفاتهم بالشكل المطلوب، فيما كان الأجدر زيادة عدد مناصب العمال و توفير مقر آخر لفك الضغط على وكالة الجلفة التي تتعامل مع شباب بلدية الجلفة و أكثر من 15 بلدية أخرى ...