وجّهت الاتحادية الإفريقية ضربة موجعة لكلّ من الكرة الجزائرية، خاصّة لمنتخبنا الوطني الأوّل، ورئيس الاتحادية الجزائرية (الفاف) محمد روراوة، باختيار دولة جنوب إفريقيا لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بموجب اتّفاق تبادل يسمح لليبيا بتنظيم دورة 2017 بسبب الحرب الأهلية التي يشهدها هذا البلد منذ مطلع شهر فيفري الأخير· تمّ اختيار دولة جنوب إفريقيا لاحتضان نهايات أمم إفريقيا 2013 خلال اجتماع مكتبها التنفيذي بالعاصمة المصرية القاهرة، وقد أوضحت (الكاف) منظّمة التظاهرة في بيان مقتضب أن هذا التغيير (كان ضروريا بسبب الأحداث التي تعرفها ليبيا حاليا)· وسبق لجنوب إفريقيا أن احتضنت كأس إفريقيا للأمم 1996 التي كانت مقرّرة في كينيا، والتي انسحبت بسبب صعوبات مالية· وبنجاحها في تنظيم نهائيات كأس العالم 2010 برهنت جنوب إفريقيا على قدراتها التنظيمية بحيازتها لمجموع 10 ملاعب من المستوى العالي· وستعرف (كان 2012) تنظيما مشتركا بين الغابون وغينيا الاستوائية لتمرّ بعد ذلك إلى السنوات الفردية لتفادي التزامن مع نهائيات كأس العالم، فيما ستقام دورة 2015 في المغرب· راهن الرجل الأوّل في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بعد أن تأكّد عدم إقامة العرس الإفريقي لعام 2013 في ليبيا بسبب الحرب الأهلية التي تشهدها ليبيا، على إقناع أعضاء الاتحاد الإفريقي للّعبة بنقل الدورة إلى الجزائر لردّ الاعتبار على الأقلّ للمنتخب الوطني بعد فشله في بلوغ العرس الإفريقي المقبل 2012، لكن رهانه سقط في الماء. حيث يضع المنتخب الوطني في موقع صعب جدّا من أجل بلوغ دورة جنوب إفريقيا 2013، حيث يتوجّب عليه بعد تأكّد بنسبة تكاد تكون كاملة إقصاؤه خوض الأدوار التصفوية ذهابا وإيّابا في مدّة قصيرة جدّا لا تتعدّى السبعة أشهر من العام المقبل. وموازاة مع هذه التصفيات سيكون المنتخب الوطني على موعد مع تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل، حيث سيلاقي (الخضر) كلّ من منتخبات بورندي وإثيوبيا ومالي، ويتوجّب على أشبال المدرّب البوسني حليلوزيتش إنهاء التصفيات في المرتبة الأولى حتى يتسنّى لهم بلوغ الدور الموالي، والذي سيلعب بنظام خروج المغلوب، ذهابا وإيّابا·