كشفت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) عن منحها جنوب إفريقيا شرف استضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم ,2013 بموجب اتفاق تبادل يسمح لليبيا بتنظيم دورة 2017 وخلال اجتماع مكتبها التنفيذي بالعاصمة المصرية القاهرة، أوضحت الكاف منظمة التظاهرة، في بيان مقتضب، أن هذا التغيير ”كان ضروريا بسبب الأحداث التي تعرفها ليبيا حاليا”· وسبق لجنوب إفريقيا أن احتضنت كأس إفريقيا للأمم 1996 التي كانت مقررة في كينيا والتي انسحبت بسبب صعوبات مالية، وبنجاحها في تنظيم نهائيات كأس العالم ,2010 برهنت جنوب إفريقيا على قدراتها التنظيمية بحيازتها مجموع 10 ملاعب من المستوى العالي· وستعرف ”كان ”2012 تنظيما مشتركا بين الغابون وغينيا الاستوائية لتمر بعد ذلك إلى السنوات الفردية لتفادي التزامن مع نهائيات كأس العالم، فيما ستقام دورة 2015 بالمغرب· ويعتبر تنظيم جنوب إفريقيا لهذه الدورة ضربة موجعة للجزائر التي لوحت في وقت سابق على لسان الرجل الأول في كرة القدم الجزائرية روراوة عن نيتها الترشح لاحتضان هذه الطبعة وربط الوصل مع تنظيم المحافل الكروية الكبيرة في الجزائر التي غابت منذ سنة 1990 والتي تعتبر السنة الأولى والأخيرة التي نظمت فيها الجزائر كأس إفريقيا للأمم، وهو ما يعتبر أكثر من لغز لبلد يعتبر الأكبر مساحة في إفريقيا بعد تقسيم السودان، كما يزخر بالعديد من الإمكانيات البشرية والمادية وحتى السمعة التاريخية لتنظيم مثل هذه المحافل، غير أن سياسة الرياضة في الجزائر التي تعتمد أساسا على الدفع الى الأمام وعدم العمل من القاعدة جعلت بعض البلدان الإفريقية السوداء أحسن من الجزائر من حيث الهياكل الرياضية التي تعتبر نادرة· يضاف الى ذلك كله المشكل القائم بين الوصاية والفاف الذي جعل الأولى تدير ظهرها إلى اقتراح روراوة وتفوت على الجزائر فرصة ذهبية لربط تأهلها بكأس العالم بعد غياب 24 سنة بتنظيم هذا المحفل الذي كان سيعطي نفسا جديدا للمنتخب الوطني الذي تراجع مستواه كثيرا في السنوات الأخيرة، الأكيد أن الجزائر بفشلها في تنظيم محفل إفريقي تؤكد للمرة الألف أنها خارج حسابات كبار القارة على الأقل من الناحية التنظيمية·