أكد مسؤولو وحدة شرطة المترو أمس الاثنين استعدادهم التام للقيام بمهامهم في تأمين نقل المسافرين والحفاظ على أمن الأشخاص والممتلكات والنظام العام مع بدء تشغيل مترو الجزائر مطلع نوفمبر القادم، مشيرين إلى تخصيص400 شرطي و244 كاميرا لحماية مستعملي الميترو، ومن جهة ثانية كشف وزير النقل عن قرار بدعم أسعار الاشتراك في الميترو، حيث سيكون بمقدور المشتركين الاستفادة من رحلتين يوميا مقابل 180 دينار شهريا· وذكر المسؤول بوحدة شرطة المترو الملازم الأول جمال بومهن على هامش اليوم الإعلامي والتحسيسي حول عمل الوحدة الذي جرى بمحطة المترو بالبريد المركزي أنه تم تخصيص حوالي 400 عون شرطة من مختلف الرتب موزعين على المحطات العشر لضمان تأمينها وتامين مركز الضغط العالي· وكشف نفس المسؤول عن تزويد محطات الميترو ب244 كاميرا مراقبة بمعدل 24 كاميرا لكل محطة تعمل على مدار اليوم والاسبوع "لتنقل جميع صورها إلى القيادة العامة أين يتم استغلالها في مراقبة حركة تنقل المسافرين وتسجيل ووضع حد لأي محاولة اعتداء واجرام"· وأضاف الملازم الأول بومهن أنه تم تجهيز وحدة شرطة المترو بمعدات وتجهيزات حديثة تتلاءم مع طبيعة المحطات باعتبارها فضاءات مغلقة وقليلة الإضاءة إضافة إلى أجهزة كشف المتفجرات والمعادن· ومن المقرر أن تعرف كل محطات المترو العشر حضورا مدعما للشرطة من خلال مركزها القار إلى جانب قوة متجولة بالمحطة وقاعة عمليات تتكفل بالتدخل الأني في حالة حصول إي حادث· وتقوم وحدة شرطة المترو باستخدام الوسائط السلكية واللاسلكية لاسيما قاعدة المعلومات "بي دي أ" التي تمكن أعوان الشرطة من البحث عن المطلوبين والتحقق من هوية المشبوهين في وقت يسير· وشدد المكلف بتسيير مديرية الوقاية من حوادث المرور بالنيابة بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد الأول محمد طاطاشاك من جهته على ضرورة تحلي المواطنين بتدابير السلامة الواجب الالتزام بها وخاصة التقيد بمسافة الأمن على الرصيف· من جهة أخرى، ألح السيد عمار تو وزير النقل خلال الزيارة المفاجئة عشية أمس الأول إلى ولاية المدية، على ضرورة فتح المحطة الجديدة لنقل المسافرين في وجه المسافرين والناقلين، والتي انتهت بها الأشغال لاكثر من خمسة أشهر، نتيجة التحفظات المسجلة على انزلاقات التربة، ما جعل القائمين عى انجازها بإضافة مشروع بناء جدار إسمنتي واقي، حيث بلغت تكاليف بنائها 60مليار سنتيم منها نحو30مليار سنتيم للإشغال الإضافية، وللإشارة فإن موقع المحطة الجديدة بمحاذاة الطريق الوطني وانعزاله يشكل خطورة للمسافرين والناقلين على حد السواء، بعدها عاين وزير النقل مشروع محطة النقل الحضري ببلدية ذراع السمار بنحو5 كيلومتر عن مقر الولاية بإعطاء عملية انطلاق الإنجاز، والتي سفك مشكل التلوث الذي تسببه حافلات انلقل الحضري بمحطة طحطوح بوسط المدينة· وعلى هامش هذه الزيارة أشار عمار تو إلى ان وزارته على دراية تامة بأن مؤسسة ميترو الجزائر ستواجه عقبات تحول دون تحقيقها ارباح كافية تضمن سيرورتها خلال السنوات الأولى من تشغيله، ما دفع بالوزارة إلى تخصيص مبلغ 2 مليار دينار سنويا، لأجل تدعيمها وضمان نجاحها، كما أكد ذات الوزير بتحديد مبلغ الاشتراك الشهري لمستعملي مختلف خطوط ميترو الجزائر بمعدل رحلتين في اليوم بمائة وثمانين دينارا في الشهر· كما ألح على ضرورة الإهمام بضرورة الإعتناء بخط سكة الحديد الرابط بين مدينتي وزرة وذراع السمار لمسافة 13 كيلومتر، وذلك عن طريق الاعتناء به وصيانته باعتبار أن وزارة النقل ستقوم بإدراج هذا الخط ضمن مشاريع الخماسي القادم 2015 -2020 لتحويل هذا الخط إلى ترامواي· وعن مشروع "التريفريك" الرابط بين مدينتي وزرة والمدية فقد اكد وزير النقل على ان السلطات العمومية هي من طالبت بتاخير هذا المشروع وتغيير الاموال المخصصة له إلى مشاريع اخرى تنموية، كما ابدى عمار تو موافقته المبدئية عن تنازل وزارة النقل عن ارضية محطة السكة الحديدية بالمدية، مع تخصيص هذه الارضية إلى ارضية خاصة بتهيئة مدينة المدية·