يعرض اليوم الاثنين بمتحف السينما لوهران الفيلم الوثائقي "أكتوبر في باريس" الذي أعده المناهض للاستعمار جاك بانيجال غداة القمع الوحشي للمظاهرات السلمية ل 17 أكتوبر 1961 بباريس في حين برمج صدوره الرسمي بفرنسا يوم 19 أكتوبر بعد نصف قرن من المنع. ويسرد هذا العمل السينمائي الذي يدوم 70 دقيقة والمنجز في السرية الأحداث المؤلمة ل 17 أكتوبر 1961 حيث تمت مطاردة ألاف الجزائريين من طرف الشرطة الفرنسية بأمر من موريس بابون فتعرضوا الى الضرب الوحشي وغالبا حتى الموت قبل أن يلقى بهم في نهر السين بينما كانوا يطالبون سلميا باستقلال بلادهم. وقد منع عرض فيلم "أكتوبر في باريس" حتى بعد استقلال الجزائر ولم يتم الحصول على تأشيرة الاستغلال إلا في عام 1973 عقب إضراب عن الطعام لمخرج أخر مناهض للاستعمار وهو روني فوتيي. وقد كان المخرج الفرنسي ذو الأصول الرومانية جاك بانيجال والذي وافته المنية في 12 سبتمبر 2010 عن عمر يناهز 88 سنة مختص كذلك في البيولوجيا ويعد مؤلف روايات وكاتب مسرحي. كما يعتبر أحد مؤسسي لجنة موريس أودان نسبة لأستاذ الرياضيات الفرنسي الذي تم تعذيبه حتى الموت في 1957 لمساندته القضية الجزائرية. وقد برمج عرض فيلم "أكتوبر في باريس " بوهران من طرف المركز الجزائري للسينما بالتعاون مع المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين كما أفاد به المستشار الثقافي بمتحف السينما لوهران السيد يوسف بوشريط.