عرف مقرّ ولاية الجلفة مساء أمس حالة من الفوضى والهلع إثر إقدام الشابّ المسمّى (ع.م) البالغ من العمر 22 سنة، والذي ينحدر من بلدية مسعد، على محاولة الانتحار حرقا من خلال إضرام النّار في جسده. وحسب شهود عيان، فإن المعني يعاني من ظروف اجتماعية وعائلية قاسية جعلته يقدم على هذه الفعلة، حسب ما أفادت به مصادر من محيط الحادث، حيث قام الشابّ بصبّ كمّية من البنزين على جسده وأحرق نفسه أمام الطريق الذي يمرّ على مقرّ الولاية، ولولا تدخّل الشرطة وأحد المواطنين الذين كانوا موجودين في عين المكان لفارق الحياة، حيث قاموا في آخر لحظة بإنقاذه من خلال إخماد النّيران التي التهمت جزءا من جسمه، والتي أصيب من خلالها بحروق من الدرجة الأولى، وقد تدخّلت بعدها مصالح الحماية المدنية التي قامت بنقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبّية بمستشفى الجلفة لتلقّي العلاج اللازم. يذكر أن هذه الحادثة المأساوية ليست هي المرّة الأولى التي تشهدها ولاية الجلفة من محاولات انتحار، خصوصا مقرّ الولاية، حيث تساءل الكثيرون عن هذه (الموضة) الجديدة التي صارت تفتك بالشباب الجلفاوي، وعبّر الكثير عن حيرتهم لمثل هذه الأعمال باعتبار أن الجلفة منطقة محافظة، وقد فتحت بذلك مصالح الأمن من خلال هذه الحادثة تحقيقا مفصّلا لمعرفة أسباب محاولة هذا الانتحار·