اقتراب العيد ولّد ظهور العديد من المظاهر الجديدة على غرار إقدام الموالين الكبار على وضع لافتات على حواف الطرق للإعلام بنقاط بيع الكباش من اجل الإقبال عليها من طرف المواطنين الذين يستقلون دون شك تلك الطرق السريعة بصفة متكررة بسياراتهم، وكان غرض الباعة من ذلك الإعلام بنقاط عرضهم لمواشيهم لاسيما في المناطق المحاذية للعاصمة وببعض الولايات المجاورة كالبليدة والمدية وبومرداس وتيبازة. نسيمة خباجة الخطوة تفاعل معها المواطنون لاسيما وأنها تبين نقاط عرض الكباش وتسهل عليهم الإقبال عليها دون إشكال خاصة وان الكثير من المواطنين يرفضون شراء كباشهم على مستوى النقاط التي تنتشر بالعاصمة بالنظر إلى الغلاء الذي تشهده كونها اليد الثانية بعد يد الموال ويفضلون اللجوء إلى الموالين الكبار مباشرة بالنظر إلى انخفاض الأسعار هناك مقارنة بما هو عليه الحال في نقاط بيع الكباش بداخل العاصمة بعد أن تحول بيع الكباش قبيل العيد إلى مشاريع يعقدها الشبان في كل سنة من اجل الكسب واستثمار أموالهم حتى ولو كانوا يجهلون كل شيء عن بيع الكباش فالمهم هو تضخيم الفوائد بما يعود عليهم بمداخيل وأرباح هائلة. اقتربنا من بعض السائقين لرصد آرائهم عن تلك اللافتات التي ملأت حواف طرقنا السريعة كتب عليها "هنا تباع الكباش" لكي تكون نقطة البيع على بعد أمتار قليلة من تلك اللافتة وهي الخطة التي استعملها الموالون من اجل استقطاب الزبائن نحو نقاط بيعهم. يقول السيد لطفي أن ذلك السلوك راقه كثيرا كونه يخدم الزبائن ويخدم بالدرجة الأولى الموال ليضيف انه هو شخصيا لا يتفاعل مع تلك النقاط التي تنتشر داخل المدن بالنظر إلى ركض هؤلاء الموالين الصغار نحو الكسب السريع مما أدى إلى تجاوبه مع تلك اللافتات وهو يعكف فعلا على زيارة البعض منها في هذه الأيام، كما قال انه في كل مرة يبتعد عن العاصمة في اقتناء كبشه ويجد أن فارق السعر هو مرتفع بكثير كون أن نقاط العاصمة تعرض الكباش بإضافة مبالغ ضخمة يوفرها الزبون لنفسه بعد شرائه الكبش من مناطق بعيدة عن المدن. نفس ما راح إليه السيد عادل الذي قال أن تلك اللافتات فوائدها كبيرة كونها تعلم المواطنين بنقاط بيع الكباش داخل المناطق الرعوية، ولولاها لبقيت تلك النقاط مجهولة ورأى أنها خطوة تعود بالنفع على الزبون كون أن هناك الكثيرون ممن يفضلون شراء الأضحية بالمناطق الرعوية من يد موالها بدل التعامل مع سماسرة الكباش الذين ألهبوا السوق في هذه الأيام واحتمال ترشح ارتفاع أسعارها مع اقتراب العيد، وقال انه سوف يقبل على منطقة بني مراد بالبليدة لاقتناء كبشه بعد أن عهد على تلك العادة في كل سنة. وتبقى كلها سلوكات وخطوات شاء الكل خطوها لاستيفاء السنة الحميدة المؤكدة وعيش أجواء العيد والتغلب على الضغوط المادية التي قد يجعلها آخرون مطية للامتناع عن النحر وللأسف.