أصدر مجلس قضاء الشلف حكما ب10سنوات سجنا نافذا في حق 3 أشخاص ينحدرون من ولاية البليدة، قاموا بسرقة الكوابل الكهربائية بمنطقة جليدة الواقعة بالجنوب الشرقي، لعاصمة الولاية عين الدفلى بنحو 16 كلم مستغلين جنح الظلام لاستيلاء على عشرات الأمتار تاركين بذلك مئات المواطنين بعد ذلك غارقين في الظلام. تعود حيثيات القضية إلى 14 نوفمبر من السنة الماضية حينما قامت المجموعة بترصد المكان والاستيلاء على خطوط الكوابل الكهربائية، بإحدى مداشر بلدية جليدة من ولاية عين الدفلى، التي أثارت موجة سخط واستنكار وسط الشارع دون أن يدركوا السبب الحقيقي وراء انقطاع التيار الكهربائي، لمدة تجاوزت أسبوع كامل إلى غاية تدخل مصالح سونلغاز التي قامت بإعادة تركيب الشبكة، وعليه فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا ميدانيا إلى غاية الإمساك بالفاعلين الحقيقيين وتقديمهم إلى العدالة التي قضت بحبسهم لمدة 10 سنوات، بعدما اعترف المتهمون بما نسب إليهم من تهم، وقد سبق "لأخبار اليوم" في ريبورتاج سابق، أن أشارت إلى ظاهرة الاعتداءات التي طالت آلاف الأمتار من الكوابل الكهربائية وشبكة الهاتف، نتيجة عملية تخريب وسرقة منظمة من طرف عصابات مجهولة الهوية، حيث قدر حجم السرقات بنحو 2560 متر طوليا منذ بداية السنة الماضية، بمبلغ مالي فاق 300 مليون سنتيم. واستناد إلى مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، فان أكثر عمليات السرقة للكوابل النحاسية تتموقع بمحيط دائرة خميس مليانة ب13 اعتداء ومن بين المناطق التي تعرضت إلى الاعتداءات المتكررة تشير ذات المصالح سوفاي، حي سالم، الطريق الرابط بين جليدة، وسيدي لخضر، وغيرها، الأمر الذي يتسبب في استنزاف قدرات مؤسسة اتصالات الجزائر وتعطيل المصالح العمومية والخاصة للمواطنين، في فترات زمنية متفرقة خاصة مستخدمي ومستعملي الانترنت جراء انقطاع في الخدمة، وتشير الأرقام أن عدد المشتركين بالانترنت يتجاوز بالولاية 12 ألف مشترك، فيما يصل عدد زبائن المؤسسة في الهاتف الثابت أزيد من 40 ألف مشترك إلى جانب ذلك قرابة 11900 جهاز مزود بتقنية الاتصال عن بعد أو" دبلو في أل أل "، ومعظم المستفيدين منها يتمركزون بالمناطق النائية والمعزولة. وأمام اتساع ظاهرة سرقة الكوابل الهاتفية، تناشد ذات المديرية الجهات الأمنية وعلى خصوص المواطنين بحماية الأملاك العمومية من النهب والتخريب باعتبار أن تأثيرات ذلك تمتد مباشرة إلى مستخدمي الانترنت ومستعملي الهاتف، ومن الواجب على الجميع تنسيق جهودهم، لحماية الممتلكات العامة والتخلي عن فكرة "البايلك".