أصبحت ظاهرة الانقطاع المتكرّر للتيّار الكهربائي ببجاية لا تفارق سكان هذه الولاية، وبالأخصّ في فصل الصّيف، وهو الأمر الذي يؤثّر سلبا على الحياة اليومية لهؤلاء المواطنين وكبّدهم خسائر فادحة في الأدوات الإلكترو منزلية من أجهزة التبريد وكذا أجهزة التلفاز، إضافة إلى خسائر أخرى يذهب ضحّيتها مختلف التجّار والخبّازين. وكما هو معلوم، فإن ولاية بجاية دعّمت بمشروع ضخم يتمثّل في إنشاء 50 مركزا لتحويل الكهرباء إلى وسط المدينة، ابتداء من محطّة توليد الكهرباء الواقعة في بلدة درڤينة، لكن هذا الأخير لقي اعتراضات قوية من طرف سكان بلدية تيسي نبربر الذين رفضوا تمرير الشبكة الكهربائية عبر أراضيهم. وحسب المتتبّعين، فانه سيتمّ انطلاقا من هذه المحطّة حديثة النّشأة تحويل 60 ألف كيلو واط إلى مختلف مناطق الولاية، كما من شأنها أن تضع حدا لمعاناة السكان مع الانقطاع المتكرّر للتيّار الكهربائي، وذلك بعدما أصبحت محطّة القصر التي تتزوّد منها عاصمة الولاية لا تكفي لتلبية حاجيات المواطنين بهذه المادة الطاقوية. يأتي هذا مع تزايد عدد زبائن »سونلغاز« بنمو الأحياء الذي رفع نسبة الارتباط بالشبكة، وهو ما أثّر سلبا عليهم، علاوة على انخفاض الضغط. وقد واجهت المصالح المعنية هذا الضغط بمشروع إنجاز 50 مركزا للتحويل تعبر كافّة البلديات الشرقية الواقعة ما بين بجاية ودرڤينة، ليتوقّف المشروع حسب ما جاء به مدير المناجم على مستوى الولاية في بلدية تيزي نبربر نتيجة الاعتراضات الكثيرة التي تلقّتها مؤسسة الإنجاز من قبل السكان على تمرير الشبكة ووضع المحوّلات في ممتلكاتهم العقّارية، الشيء الذي يمدّد من معاناة سكان هذه الولاية. وكشف مصدرنا على مستوى مديرية الطاقة أن ولاية بجاية استفادت من محطّة ضخمة لتوليد الكهرباء سيتمّ تجسيدها في بلدية بني كسيلة على أطراف الشاطئ، وهي المحطّة التي تعتمد في إنتاج الطاقة الكهربائية على الغاز يمكنها تزويد العديد من الولايات وتتّسع طاقة إنتاجها للاستجابة لحاجيات المواطنين في هذا المجال، في انتظار إنجاز الخبرة العقّارية على الموقع الذي تمّ اختياره لتجسيد المشروع.