غالبية بلديات ولاية الجلفة هذه الأيام من مشكل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وهي المشكلة مست حتى عاصمة الولاية، وتصل مدة الانقطاع حسب بعض المشتكين من السكان، إلى أكثر من 8 ساعات في بعض المناطق، وتنعكس هذه الظاهرة سلبا على أصحاب المطاعم والمحالات التجارية، الذين يتكبدون خسائر فادحة، جراء تعرض سلعهم خاصة سريعة التلف للفساد، ويكثر التجار من استعمال الثلاجات لحفظ المواد الغذائية، ولا تقتصر الانعكاسات السلبية لمشكل الانقطاع على التجار فقط، بل تمتد إلى الإدارات العمومية، أين يتم استخدام أجهزة الإعلام لتقديم الخدمات، حيث يتسبب انقطاع التيار الكهربائي في تعطل مصالح المواطنين. من جهة أخرى؛ انقطاع التيار الكهربائي في العديد من بلديات ولاية الجلفة، لم يؤثر فقط على التجار بل حتى المواطنين الذين يشتكون من هذا المشكل خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث يزداد الطلب على الماء البارد ومواد غذائية باردة، كما تسببت الانقطاعات المفاجأة والمتكررة للتيار الكهربائي، في تلف العديد من الأجهزة الكهرومنزلية، حيث لمسنا استياء المواطن الجلفاوي من مسؤولي مؤسسة سونلغاز على مستوى ولاية الجلفة، مثلما صرح به بعض المواطنين:" كيف لبلد يصدّر الكهرباء، أن يمس ولاية من ولاياته مشكلة الانقطاع "، وقد حاولنا أخذ رأي مدير مؤسسة سونلغاز بالجلفة، لكننا لم نتمكن من ذلك، غير أن بعض المصادر أرجعت المشكل إلى كثرة الاستهلاك مقارنة بالإنتاج، وهو الطرح الذي لم يقتنع به السكان، وحسبهم دائما، فإنه كان لزاما على مؤسسة سونلغاز، أن تفكر في المشكل قبل حلول فصل الصيف، سواء بزيادة الإنتاج عن طريق مضاعفة وحدات إنتاج الطاقة، أو بحلول تقنية كبرمجة منطقة من المناطق يوميا، وقطع التيار عليها آليا لإحداث نوع من التوازن.