يواجه الطلبة العديد من الصعوبات والعراقيل في مشوارهم الدراسي والتي تؤثر بالسلب على مردودهم الدراسي، ومن بين هذه المشاكل تطرقنا إلى مشكل معروف بكثرة بين الطلبة ألا وهو الاكتظاظ في الحافلات الخاصة بنقلهم وخاصة الطالبات، حيث يتعرضن للمضايقات، بما أن هذه الحافلات في الآونة الأخيرة أصبحت قبلة للموظفين فهي أوفر بالنسبة لهم في كلتا الحالتين سواءً المادية أو الزمنية، فهذا الاكتظاظ يسبب انزعاج الطلبة، ففي بعض الأحيان تحدث مشادات كلامية بينهم وخاصة بين الجنسين· وفي هذا الإطار اقتربنا من بعض الطلبة· تقول الطالبة (ح· ك) المتنقلة من براقي متجهة إلى محطة تافورة، إن هذا الأمر يحدث في كل صباح ومساء وبات بالنسبة لنا شيئًا عاديًا فزيادة على المضايقات التي نتعرض لها، كذلك نتعرض للسرقة والتحرش وعندما ندافع عن أنفسنا نقع عرضة للسب والشتم· ونفس ما قالته المتحدثة الأولى أكدته لنا الطالبة (أمال· د) التي تقطن في أولاد موسى بولاية بومرداس فهي تدرس في جامعة بوزريعة، إننا نعاني الكثير حتى نصل إلى الجامعة وذلك من جراء الاكتظاظ، إضافة إلى ازدحام السير وخاصة في فصل الشتاء حيث نبقى على تلك الحالة لمدة ساعتين على الأقل بحيث لا نستطيع حتى أن نتنفس، مما يؤدي إلى إغماء العديد من الطلبة فنظطر كذلك إلى التغيب الدائم عن المحاضرات وفي غالبية الأحيان على التطبيقات أيضا، مما يؤدي إلى إقصائنا من الامتحان، وهذا ما حصل لي السنة الماضية حيث أقصيت من الامتحان في مادتين وذلك راجع إلى هذا المشكل فلم أستطع تبرير غيابي مما أدى بي إلى إعادة السنة· وروت لنا المتحدثة قصة صديقتها التي تعرضت لعدة مضايقات وخاصة عند عودتها في المساء للبيت، فالحافلة توصلهم في حدود الثامنة مساءً وبما أنها كانت في فصل الشتاء فالظلام يكون قد حل مما أدى إلى تعرضها لعدة مشاكل، والمشكل الذي أدى بها إلى توقفها عن الدراسة هو التحرش الجنسي، حيث قالت المتحدثة عن صديقتها إنّ حياتها وشرفها أفضل لها من دراستها· أمينة هي واحدة من هؤلاء اللواتي تأثرن بمشكل الاكتظاظ حيث قالت إنها عانت الكثير من هذا الأمر فقد كنت أصل إلى البيت منهارة ومتعبة ولا أستطيع مراجعة دروسي، حيث تراكمت عليَّ أما عن الامتحانات فكنت أدخلها شبه منهارة مما أدى بي إلى الحصول على علامات متدنية ولو لم أدخل الامتحانات الاستدراكية لكنت أعدت السنة وذلك راجع حسب رأي المتحدثة إلى الزيادة المستمرة للطلبة ويقابله قلة في الحافلات وكذلك استغلال هذه الأخيرة من قبل بعض الموظفين والعاملين في القطاعات الأخرى· هي إذن تلك المشاكل التي يتعرض لها الطلبة من جراء الاكتظاظ، والسؤال الذي يبقى مطروحا إلى متى يتحمل الطلبة هذه المضايقات والمشاكل بدلا من التركيز في مستقبلهم الدراسي؟