أفادت مصادر حقوقية بمقتل ما لايقل عن 70 شخصا في أنحاء متفرقة من البلاد الاثنين برصاص الأمن السوري، في الوقت الذي طالبت فيه المعارضة السورية بتشكيل قوة ردع عربية لحماية المدنيين السوريين من الآلة العسكرية لنظام بشار الأسد. وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى مقتل "ما لا يقل عن 19 من عناصر الجيش والأمن النظامي السوري في المنطقة ذاتها خلال اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون ودمرت فيها آليات عسكرية للجيش النظامي". سياسياً، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في تصريحات للصحافيين بعد اجتماع مع وفد من المعارضة السورية برئاسة الناطقة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني، إن الجامعة تلقت رسالة من دمشق تطلب فيها عقد قمة عربية طارئة لبحث الأزمة السورية. وأضاف العربي إن أي وفد من منظمات حقوق الإنسان العربية لن يزور سوريا إلا بعد توقيع مذكرة تفاهم واضحة مع الحكومة السورية تحدد التزامات جميع الأطراف. وكان العربي قد ترأس صباح الاثنين اجتماعا مع منظمات عربية معنية بحقوق الإنسان وحماية وإغاثة المدنيين تم خلاله الاتفاق على تشكيل وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الإعلام والعسكريين للذهاب إلى سوريا ورصد الواقع هناك على أن يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها خلال اجتماعهم بعد غد الأربعاء في الرباط، بحسب مصدر مسؤول في الجامعة. يأتي هذا فيما دعت الجمعية الوطنية السورية جامعة الدول العربية إلى تشكيل قوة ردع عربية لحماية المدنيين السوريين. وقالت مرح البقاعي المتحدثة باسم الجمعية بهذا الشأن لراديو "سوا" الأمريكي إن "الآليات التي يمكن تطبيقها الآن لحماية المدنيين في سوريا هي إرسال قوات عربية على شكل قوات الردع العربية التي تم إرسالها إلى لبنان في الثمانينات من أجل حماية المدنيين ووقف الاقتتال". وأضافت أنها تتحدث في هذا الصدد عن "القتل من جانب واحد الذي تمارسه الآلة العسكرية للنظام السوري التي تتوجه بكل عنفها نحو المتظاهرين السلميين في الشوارع السورية".