تنقلت ''الفجر'' إلى بعض الأسواق الشعبية وجابت بعض المحلات التي تعرف اكتظاظا في مثل هذه المناسبات، حيث قمنا بجولة استطلاعية بدءا بساحة الشهداء وصولا إلى سوق علي ملاح بالعاصمة، إذ رأينا إقبالا كبيرا من طرف النساء على محلات وطاولات بيع كتب الحلويات سواء التقليدية أو الحديثة· اقتربنا من السيدة إلهام وأكدت لنا أنها تقبل كل سنة مع اقتراب عيد الفطر على شراء أنواع مختلفة من الكتيبات الخاصة بتحضير الحلويات، لأجل تطوير مهاراتها ومواكبة كل جديد في فن الحلويات كما أسمته، خصوصا وأن كتب الحلويات تساعدها على ضبط المعايير، وكيفية التحضير والطهي بالإضافة إلى كونها تساعد على تلبية طلبات أسرتها المتعددة· وعن نوع كتب الحلويات والإقبال الكبير عليها، يقول سمير بائع الكتب إنه خلال شهر رمضان وبالتحديد الأسبوع الأخير من هذا الشهر يزداد الطلب على مثل هذه الكتب، فالكثير من النسوة يقبلن على تصفح وشراء الكتب، والبحث عمّا هو جديد يزين مائدة العيد سواء كانت حلويات تقليدية أو معاصرة· ويضيف المتحدث أن الكتب المغربية والسورية لها شعبيتها حيث تفضّل بعض النسوة الخروج عن المألوف بتحضير أطباق شرقية· وأشار سمير إلى أن كتب الحلويات تعرف رواجا كبيرا مع اقتراب العيد، فهي تنفذ في وقت قياسي، مضيفا أن النساء من مختلف الأعمار يقبلن على شرائها سواء كن عاملات أو ماكثات بالبيوت، فتنوّع الكتب وزخرفتها، واحتوائها على كل الوصفات والكيفيات المتميزة يجلب الكثيرات لشرائها وتجربتها بدليل أن عدد المبيعات يصل إلى 85 نسخة إذ يتراوح سعر الكتاب الواحد بين 90 دج و230 دج· ويبقى عالم الطبخ خاص بالنساء اللواتي يتفنن في إعداد أشهى الأطباق والحلويات، حتى وإن كن يُجدن صناعتها، إلا أنهن يبحثن دائما على تطوير صناعتها والجديد هو ما يميز الحلويات الجزائرية، وبالأخص التقليدية التي تحافظ على أصالتها ويضفي عليها طابع المعاصرة·