استبدلت إدارة سجن هشارون الصهيوني الشرطة النسائية الموجودة في قسم الأسيرات بسجانين ذكور، وهو ما اعتبرته الأسيرات سابقة خطيرة في تاريخ السجون. وبحسب موقع أحرار بلدنا الفلسطيني المختصّ بقضايا الأسرى، قالت الأسيرات إن السجانين الذكور نقلوهن إلى المحكمة لأول مرة بدلاً من الشرطة النسائية. وقد صعَّدت الإدارة في الآونة الأخيرة من إجراءاتها ضد الأسيرات، وبدأت بالتضييق عليهن، كنصب كاميرات مراقبة في ساحة السجن. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منزل الأسيرة الفلسطينية المحرَّرة دعاء الجيوسى من مدينة طولكرم، وأجروا تحقيقًا مطولا معها وهددوها بإعادة اعتقالها مرة أخرى وقضاء مدة محكوميتها التي بلغت (3 مؤبدات و32 عامًا) في السجن، إذا قامت بأي نشاطات معادية للكيان الصهيوني. وقد استنكر نادي الأسير الفلسطيني هذا الأجراء، ووصفه بأنه يدل على إفلاس حكومة الاحتلال في ظل كل التطورات السياسية والإقليمية. وفي سياق متصل، قال ممثل أسرى سجن هداريم، الأسير الفلسطيني ناصر أبو سرور، وهو من بيت لحم: إننا كأسرى لن نقبل بأي شكل من الأشكال ببقاء الأوضاع في السجون كما هي عليه الآن.. وأننا مستعدون أن نفعل كل شيء من أجل استرجاع الإنجازات التي تم سحبُها. جاء ذلك خلال لقاء أبو سرور المحكوم عليه بالسجن المؤبد ويقضى 20 عامًا في سجون الاحتلال مع إدارة السجون ومسؤول الاستخبارات الصهيونية، حول الإجراءات التعسفية التي مازالت تطبقها إدارة السجون على الأسرى بعد صفقة التبادل.