قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بتبرئة المدعو (خ. عيد الحكيم) المكنّى ب (أبي البشير) المتابع قضائيا بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة لكونه عضوا في تنظيم القاعدة في العراق والسرقة الموصوفة بحمل سلاح ظاهر· تفاصيل القضية المفصول فيها تعود حسب ما جاء في قرار الإحالة إلى تاريخ 18 جانفي 2010، حيث قامت مجموعة إرهابية متكوّنة من أربعة عناصر مسلّحة باقتحام مركز بريد (أفوني بوعفير) مرتدين صدريات خاصّة بعناصر الأمن الوطني واستطاعوا الاستيلاء تحت طائلة التهديد على مبلغ مالي مقدّر ب 26 مليون سنتيم ولاذوا بعدها بالفرار على متن مركبة من نوع (رونو إيكسبراس) ملك للمسمّى (م· فريد) الذي سلبت منه مركبته في حاجز مزيّف بعد تهديده بأسلحة نارية بقرية (معاوية) بالقرب من خزّان الماء· وبعد تنفيذ عملية السطو على المكتب البريدي أعادت الجماعة الإرهابية المركبة لصاحبها الذي قام على الفور بالتوجّه إلى مصالح فرقة الدرك الوطني بفريحة للإبلاغ عن الوقائع التي تعرّض لها، وهناك عرضت عليه الصور الفوتوغرافية الخاصّة بالعناصر الإرهابية المبحوث عنهم فتمكّن من التعرّف على أربعة عناصر إرهابية من ضمنها المتّهم المذكور· وبتاريخ 26 جانفي 2010 تقدّم منسّق الوحدة البريدية لولاية تيزي وزو أمام نيابة عزازفة لإيداع شكوى ضد مجموعة مسلّحة مجهولة الهوية قامت بالاستيلاء على مبلغ مالي من مركز (أفوني بوعفير) تحت طائلة التهديد بالسلاح النّاري· ممثّل مديرية بريد الجزائر لولاية تيزي وزو أثناء مراحل التحقيق صرّح بأنه بتاريخ الحادثة اقتحمت مجموعة مسلّحة متكوّنة من ثلاثة أفراد مكتب البريد المذكور آنفا مرتدين الزيّ الخاص بعناصر الأمن وأرغموا قابض البريد على فتح الصندوق بعدما هدّدوه، وهي نفس الشهادة التي أدلى بها قابض البريد المدعو (س· يوسف). من جهته الضحّية المدعو (م· فريد) صرّح بأنه بتاريخ 18 جانفي 2010 في حدود الساعة التاسعة صباحا وبينما كان على متن مركبته من نوع (رونو إيكسبراس) متّجها إلى قرية معاوية اعترضت طريقه مجموعة إرهابية متكوّنة من ستّة أفراد أربعة منهم مرتدين زيّ الأمن حاملين أسلحة من نوع كلاشينكوف واثنان منهم بالزيّ المدني، أحدهم حامل بندقية صيد والآخر محشوشة، أرغموه على النّزول من السيّارة وركب أربعة منهم على متنها واتّجهوا بها إلى وجهة مجهولة أمّا هو فبقي تحت حراسة العنصرين الآخرين، وبعد حوالي ساعة من الزمن رجع الآخران بسيّارته حاملين كيسين معبّأين بأوراق نقدية وأرجعوا له مركباته وسلّموه قرصين مضغوطين ومبلغ 4400 دينار· المتّهم خلال جلسة المحاكمة اعترف بانتمائه شكليا إلى تنظيم القاعدة في العراق منذ سنة 2006 في محاولة منه للمساهمة في تحرير العراق من التواجد الأمريكي على أراضيها وذلك بعد قناعته بضرورة الجهاد وأنكر تورّطه في سرقة أموال مكتب البريد بمقلع لكونه كان بتاريخ الوقائع في المؤسسة العقابية لقضاء عقوبة، ممثّل النيابة العامّة التمس تطبيق القانون في حقّه·