فصلت، مساء أول أمس، المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء تيزي وزو، في قضيتين منفصلتين بإصدارها حكما غيابيا بالإعدام في حق كل من (ب. عبد الرحمان) و(م. أكلي) المتابعين بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة. وقائع القضية الأولى تعود إلى تاريخ 4 / 11 / 2008 في حدود الساعة السابعة مساء، حين تقدم إلى مصالح الضبطية القضائية لذراع بن خدة كل من "ص. ي" و"ط. أ" وأخطرا أن ثلاثة أشخاص مشبوهين، يحتمل أن يكونوا ارهابيين، قاموا باقتناء كمية هامة من المواد الغذائية من محل والد المدعو "ص. ي" على متن مركبة وتوجهوا بها إلى غابة "سيدي علي بوناب". فتم فتح تحقيق في القضية، وبعد عرض صور فوتوغرافية تعرف الشاهدان على أحد الإرهابيين ويتعلق الأمر ب(م. أكلي) المتواجد في حالة فرار والذي قام رفقة أتباعه باعتراض طريق أحد المواطنين عند عودته من قرية آيت ورز الدين، حيث سأله الإرهابيون المسلحون عن أماكن تواجد قوات الجيش وأفراد الشرطة. أما القضية الثانية، فتعود إلى تاريخ 7 / 8 / 2008 حين تقدم المدعو (ب. محمد) إلى مصالح الدرك الوطني بأبي يوسف بشكوى مفادها أنه بتاريخ 6 / 12 / 2008 وفي حدود الثامنة صباحا، تقدم كعادته بصفته مقاول رفقة عماله إلى مشروعه المكلف ببناء الثانوية بآيت هشام. وفي المساء، تنقل إلى ذات المكان لنقل عماله كالعادة إلى مقر إقامتهم. وفي طريقه، تفاجأ بثلاثة أشخاص مسلحين بأسلحة نارية مرتدين زي الشرطة والأمن الوطني قاموا بإنزاله مع عماله إلى أسفل الطريق وتم احتجازه بمفرده من طرف المسلحين بعد إبعاد مركبته ولم يطلق سراحه حتى دفع فدية 525 مليون سنتيم، بعدما طلب المختطفون في بداية الأمر مليار سنتيم.