كشف زعيم قبلي في مديرية خنفر بمحافظة أبين جنوب اليمن عن جرائم مروعة تقوم بها عناصر جماعة (أنصار الشريعة) التابعة لتنظيم القاعدة بارتكابها في مدينة جعار التي يسيطرون عليها منذ ماي الماضي ومناطق أخرى في المديرية· ونقلت صحيفة (السياسة) الكويتية أمس الأربعاء عن الزعيم بالقول إن مسلحي القاعدة أعدموا 20 من أبناء المنطقة بتهمة (التجسس لصالح الجيش اليمني وأعداء الإسلام)، أي الولاياتالمتحدة، مضيفاً أن بعض من أعدموا لم يتجاوزوا سن ال18· وأشار إلى أن عناصر التنظيم قطعوا كذلك أيدي نحو 16 من مدينة جعار بتهمة السرقة، موضحاً أن ما حدث للضحايا يمثل عقابا لهم لموقفهم الرافض ل(القاعدة)· واتهم القاعدة بالتسبب في نزوح حوالي 150 ألفا من أبناء محافظة أبين بينهم 60% من مديرية خنفر بسبب سيطرتهم على مدينتي جعار وزنجبار وبسبب المواجهات بينهم وبين قوات الجيش· وكانت قوات الأمن اليمنية اعتقلت أول أمس ستة من المطلوبين في تنظيم القاعدة· ونقلت وكالة أنباء (سبأ) عن مسؤول أمني قوله إن المسلحين المطلوبين (كانوا يخططون لعمليات إرهابية تستهدف قادة وشخصيات بارزة في الدولة وأيضا هيئات حكومية وبعثات عربية وأجنبية)· من جهة أخرى، أكدت مصادر يمنية أن الحكومة اليمنية ناقشت في اجتماعها الثاني الذي عقد أول أمس الثلاثاء، في العاصمة صنعاء برنامج العمل الذي من المقرر أن يقدم إلى مجلس النواب خلال الأسبوع المقبل لإقراره بشكل نهائي· وأشادت الحكومة في اجتماعها، بدعم المملكة العربية السعودية لليمن، فيما وجه وزير الداخلية اليمني بالإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة السلمية· وفيما يخص برنامج عمل الحكومة المزمع تقديمه لمجلس النواب، قال علي العمراني وزير الإعلام اليمني في اتصال هاتفي مع جريدة (الشرق الأوسط) اللندنية: (الأصل أن يكون برنامج عمل الحكومة جاهزا للعرض على مجلس النواب خلال عشرة أيام من تشكيلها، ثم يناقش في مجلس النواب في خمسة أيام أخرى، وقد طُلب من الوزارات تقديم إسهاماتها في برنامج عمل الحكومة في موعد لا يتجاوز الخميس القادم)· وفي السياق ذاته، أمر وزير الداخلية اليمني أول أمس الثلاثاء، بالإفراج عن جميع المعتقلين الذين احتجزوا فيما يتصل بالاحتجاجات المستمرة منذ قرابة 11 شهرا في صنعاء للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح· وقال نشطاء: إن القرار يمكن أن يشمل 1400 شخص اعتقلوا في العاصمة منذ تفجر الاحتجاجات في فيفري·