ع· ص/ وكالات اشتعل الغضب الشعبي بقوّة في مصر من جديد، وأعلن رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت في القاهرة أن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي جرت يوم الجمعة في محيط مقرّ مجلس الوزراء بوسط العاصمة المصرية بلغ 8 قتلى و347 جريح· وأفادت مصادر إخبارية بأن مواجهات في وسط القاهرة استمرّت أمس السبت وسط انتشار كثيف لقوّات الأمن في شارع قصر العيني· وأشارت تقارير إلى جرح 32 عنصرا من قوّات الأمن، بينهم ضابط أصيب بطلقة من بندقية صيد· وقد بدأت الاشتباكات صباح الجمعة بعد محاولة قوّات الأمن فضّ الاعتصام الذي أقامه محتجّون أمام مجلس الوزارء للمطالبة بنقل السلطة في البلاد فورا إلى حكومة مدنية· ومن جانبه، أعلن المجلس الأعلى للقوّات المسلّحة المصرية مساء يوم الجمعة في بيان له أنه أحال أحداث العنف على النيابة العامّة للتحقيق فيها ومعرفة مرتكبيها· وأوضح المجلس في بيانه أن (الأحداث بدأت حينما تمّ الاعتداء على ضابط كان متوجّها إلى مجلس الشعب لتفقّد العناصر المكلّفة بحراسة المجلس، ما أدّى إلى تدخّل عناصر الحراسة لتخليص الضابط من المعتدين فوقعت الاشتباكات)· واتّهم البيان من سمّاهم (مجموعات من الأفراد والمتظاهرين على مدار اليوم بالاعتداء على المنشآت الحيوية والتراشق بالحجارة وإطلاق أعيرة الخرطوش وزجاجات المولوتوف، ممّا أسفر عن هدم أحد أسوار مجلس الشعب في محاولة لاقتحامه، بالإضافة إلى تعرّض بعض أجزاء مجلس الشورى للتدمير وإصابة العديد من الأفراد)· وأكّد المجلس الذي يدير شؤون البلاد حاليا على حقّ المواطنين في التظاهر والاعتصام السلميين من دون الإضرار بالمصالح العامّة ومن دون أيّ خروج على القانون· ونفى البيان ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من قيام قوّات الأمن باستخدام أسلحة نارية وقنابل مسيلة للدموع في مواجهة المحتجّين· وقدّم 8 من أعضاء المجلس الاستشاري المصري استقالاتهم يوم الجمعة احتجاجا على استخدام القوّة لفضّ الاعتصام أمام مجلس الوزراء المصري·