يشتكي سكان ديار المحصول بالمدنية في العاصمة من انتشار الفاحشة التي استفحلت بشكل كبير في المدة الأخيرة متخذة من العمارات المهدمة والتي رحل سكانها إلى سكنات جديدة في الأيام الماضية، ورغم أن السلطات المحلية كانت قد اتخذت كل احتياطاتها خوفا من استغلال البعض لهذه الفرصة والسكن في هذه الشقق الخالية فبنت على كل منها جدارا وأوصدت كل المنافذ التي يمكن منها الدخول إلى هذه البيوت، إلا أن بعض الأفراد المتخصصين في حل كل معضلة استطاعوا وبدون وجل وحياء من احد كسر بعض الجدران والدخول إلى هذه الشقق ليس لأنهم لا يملكون مأوى آخر وإنما ليتخذوها أماكن للهو والعربدة وممارسة الانحراف حتى أن البعض من هؤلاء الشباب عمدوا إلى جلب خليلاتهم إلى هذه المخابئ البعيدة عن الأعين ولكنها في الحقيقة ليست بعيدة عن سكان الحي الذين تفطنوا إلى هذه الأفعال ولأنهم يعرفون أنهم لن يستطيعوا مواجهة هذه الفئة عمدوا إلى تقديم العديد من الشكاوى على مستوى الأمن الوطني إلا أن الأمر لا زال على حاله، والسكان من جهتهم بدؤوا يخافون على أبنائهم من إتباع مثل هذه الأفعال أو تعرض فتياتهم إلى التحرش أو الاعتداء من طرف هؤلاء الأفراد، وللعلم فان سكان ديار المحصول ليسوا وحدهم من يعانون من هذه الآفة الخطيرة بل معظم البنايات المرحلة أهلها أو بقايا بيوت مهدمة فلقد تحولت في الغالب إلى أوكار للمنحرفين في وسط الأحياء السكنية وهذا ما خلق حالة ذعر وسط المواطنين فهل من مغيث لهذه العائلات ؟