أكد رئيس النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية السيد وائل دعدوش، أن الثورة الحقيقية هي الثورة التي تطرد المستعمر من الأرض، وتتصدى لكل أنواع التدخل الأجنبي تحت أي غطاء كان، مضيفا خلال الندوة الإعلامية التي نظمها النادي أمسية الأربعاء، تحت عنوان "دور الإعلام في التغيير والإصلاح"، أن ما يحدث ببعض الدول العربية حاليا، أن الجزائر ليست بحاجة لثورة، على شاكلة ما يحدث ببعض الدول العربية حاليا، فالجزائر استطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وعلى كافة الأصعدة والمجالات، وأنها خطت خطوات عملاقة في هذا الإطار، وليس هنالك اليوم من بإمكانه المزايدة على ما تتمتع به الجزائر من حرية وعدالة اجتماعية، وسياسة رشيدة، كانت نتاج حراك واسع وشامل طيلة العقود الماضية، وتمكنت بفضل جهود رجالاتها وتضحيات أبنائها، من أن تكرس الديمقراطية الحقة، ويقف أبناؤها جميعا وقفة رجل واحدا عندما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية، ووجه دعدوش تحية خاصة لرجال الجيش ومختلف أسلاك الأمن التي وقفت وقفة رجل واحد، وما تزال، في وجه المخططات الإرهابية والمؤامرات الخارجية، مثنيا في الوقت نفسه على دور الصحافة الوطنية في التصدي لمثل تلك المخططات والمؤامرات والثمن الباهظ الذي دفعته نظير ذلك. وشدد وائل دعدوش في كلمته التي ألقاها، على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في كشف الحقيقة، وفضح الأطراف الداخلية والخارجية التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة، وتشويه الصورة الحقيقية للبلاد، أو تزييف الحقائق والانجازات، مع محاولة زرع الفتنة والبلبلة والشقاق، ومن هنا يضيف المتحدث، جاء النادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية، قناعة منه بالبرنامج الطموح للسيد الرئيس وانه يمكنه أن يحقق ما جاء به فعليا على ارض الواقع، مشددا على أهمية أن يقوم الإعلام بدوره في إظهار المكتسبات، وإبراز النقائص، بغية تصحيحها وتكملتها، وليس النقد لأجل النقد فحسب. وأضاف رئيس النادي الإعلامي، أن الإعلام الالكتروني، يلعب اليوم دورا مهما في توجيه الرأي العام، والتأثير عليه، ونتيجة لما وقع خلال السنة الماضية، ووقوف بعض الأطراف حول الدعوة إلى ما سمي بثورة 17 سبتمبر، أطلق النادي جريدته الالكترونية، التي يحاول من خلالها التصدي لكل محاولات زرع الفتنة و"التخلاط"، والتزييف والكذب على الناس، وتشويه ما وصلت إليه وما حققته الجزائر، ولتكون أيضا سدا منيعا، في وجه بعض الفضائيات العربية والغربية، التي تحاول اقتناص أية فرصة لضرب استقرار البلاد وزعزعة الأمن فيها، مثمنا وعي الشباب الجزائري بما يحاك ضده من مؤامرات، وإدراكه التام أن بلاده وحكومته تسعى دوما لفتح أبواب الحوار والتفاعل والنقاش حول ما يخدم مصلحة الوطن أولا وأخيرا. من جانب آخر، أكد السيد وائل دعدوش، أن النادي مع التغيير دائما، إنما تغيير الذهنيات، لاسيما الذهنيات السلبية، مؤكدا وجود بعض النقائص، والمطالب، لكن التغيير يأتي خطوة بخطوة، دون اللجوء إلى الفوضى والبلبلة والعنف، وعليه فهو يدعو دائما إلى فتح أبواب النقاش، والتخلي عن الذهنيات البائدة والمتبلدة التي لا تقبل الرأي والرأي الآخر، أو التي تنظر فقط إلى النصف الفارغ من الكأس، ولا تتطلع إلى الغد، ولا تسعى إلى فهم مختلف المطالب، وتبني سياسة التكافل والتضامن في سبيل تحقيقها جميعا، مشددا دائما على دعم النادي لكافة البرامج الطموحة التي تسعى لخدمة الوطن، بعيدا عن أي لون أو توجه سياسي.