سطّرت القيادة العامّة للدرك الوطني مخطّطا أمنيا استثنائيا وإجراءات أخرى مضاعفة لاستقبال السنة الميلادية الجديدة 2012 التي تزامنت هذه السنة والعطلة الشتوية إلى جانب عطلة نهاية الأسبوع، الأمر الذي يزيد من كثرة الحركة والتنقّل للمواطنين في أوقات مختلفة للاحتفال خارج منازلهم، وبالتحديد في الفنادق والمركبات السياحية التي ستشهد تأمينا مكثّفا طيلة الفترة مع نشر دوريات مراقبة عبر كلّ المحاور والطرقات· تشير الإجراءات الاستثنائية المتّخذة من طرف مصالح الدرك الوطني بمناسبة حلول السنة الجديدة إلى جعل المواطن يحتفل بها في أمان، حيث وفّرت له ذات الجهات كلّ الوسائل الأمنية المتاحة وعلى رأسها تكثيف الدوريات ونقاط المراقبة على أهمّ المعابر والطرقات، إلى جانب محطّات القطار والحافلات وسيّارات الأجرة التي يكثر فيها توافد المواطنين في مثل هذه المناسبات وغيرها من الإجراءات الأخرى كالحضور الدائم لعناصر الدرك حتى يستشعروا بالأمان· وبما أن المناسبة تزامنت مع العطلة المدرسية وعطلة نهاية أسبوع طويلة، والتي تشهد حركة كبيرة للمواطنين وتنقّلا هامّا للسيّارات والمسافرين، سواء داخل المدن أو خارجها، ممّا يؤدّي دون شكّ إلى حركة مرورية كثيفة على مختلف شبكات الطرق وما تشكّله من هواجس نظرا لحوادث المرور التي قد تشهدها مثل هذه المناسبات نتيجة تهوّر بعض السائقين· كما تعرف المناطق السياحية والمؤسسات الفندقية والترفيهية عبر كامل التراب الوطني توافدا ملحوظا كما جرت العادة من طرف المواطنين المحلّيين والمغتربين والسياح الأجانب، خاصّة بالمناطق الجنوبية كغرداية، بشّار، تمنراست، جانت، تيميمون وأدرار التي تشهد توافدا سنويا عليها في مثل هذا التوقيت بحثا عن الدفء وهروبا من ضوضاء المدن، إلى جانب كسر الرّوتين اليومي· وعن أهمّ الإجراءات التي اتّخذتها قيادة الدرك الوطني لتأمين تنقّل هؤلاء الأشخاص عبر ربوع الوطن يوم الاحتفال بقدوم السنة الجديدة 2012، منها تكثيف الدوريات من أجل تأمين حركة المواطنين وممتلكاتهم، خاصّة عبر محيط المركبات السياحية وأماكن الترفيه، بالإضافة إلى تكثيف نقاط المراقبة وبرمجة دوريات لمختلف محطّات القطار، الحافلات، سيّارات الأجرة والحضور الدائم والمستمرّ في الميدان لعناصر الدرك الوطني يعطي شعورا للمواطن بالطمأنينة والأمن مع ضمان سيولة حركة المرور ومراقبة محاور الطرق· ومن جهة أخرى، دعت القيادة العامّة للدرك الوطني كافّة مستعملي الطرقات في تلك الفترة إلى توخّي الحذر والحيطة، مع احترام قانون المرور وعدم الإفراط في السرعة وعدم الإفراط في المناورات الخطيرة تفاديا لوقوع حوادث مرور أليمة، خاصّة في المناطق التي تشهد تقلّبات في الجوّ·