فاز المنشد ابن مدينة سيدي عامر بالمسيلة عبد الحميد بن سراج بلقب منشد الشارقة، ليكون بذلك المتسابق الثالث الذي يحرز هذا اللّقب خلال دورات البرنامج على مدار ستّ سنوات، وهذا بعد حصول المنشد نجيب عيّاش من بوسعاده على اللّقب في طبعته الرّابعة وبوحبيلة من قسنطينة على المركز الثاني· وكان بن سراج وصل إلى النّهائيات بعد أن أثبت جدارته على مدار ثلاثة أشهر بحضوره القوي وأدائه المتميّز، حيث تأهّل معه إلى الحلقة النّهائية أحمد الغاوي من الإمارات، مراد ستيتو من المغرب، خالد منجد من لبنان وأحمد الشنفري من عمان· المنشد عبد الحميد بن سراج أو كما يحبّ أن يناديه الأهل والأصدقاء عمر أو عمر أبو دعاء من مواليد سنة 22/01/1982 بمدينة بوسعادة (الجزائر)، مقرّ الإقامة الحالية بلدية سيدي عامر، من عائلة مثقّفة وبسيطة تعشق الإنشاد، حائز على شهادة اللّيسانس في الحقوق وأب لطفلة اسمها (دعاء)، يؤم بعض المصلّين في مدينة بوسعادة كلّ رمضان خلال أوقات عطلته الدراسية حتى الختم، وبالأخص مسجد المسمّى (لومامين) العريق، بدأ الإنشاد مبكّرا وهو طالب، تأثّر في مشواره الفنّي بعدّة منشدين أمثال الأستاذ أبو الجود، منير عقلة، حسن حفار والعزّاوي، وهو يتقن جملة من الطبوع التي من أهمّها الموالات والموشّحات الحلبية والتراث الجزائري الخاص بمنطقة بوسعادة وما جاورها وجملة من الطبوع الجزائرية الأخرى كالمالوف والحوزي والتلمساني، كما أنه عضو في فرقة الرسالة التي رافقها في عدّة حفلات ومهرجانات وطنية وتعرّف خلال هذه المسيرة على كوكبة من المنشدين العرب أمثال: الشيخ الترميذي وأنشد رفقة المنشد جلول ونجيب عيّاش وفرق منها الفردوس والقبس بالأغواط وفرقة الآفاق بوادي سوف وكذلك رافق فرقا في عدّة حفلات وأعراس. وللمنشد صولات وجولات في مجال النشيد في مدينة بوسعادة وغيرها من المدن عبر الوطن، وقد التقى بعدّة منشدين آخرين بالإضافة إلى الكوكبة الأولى من أمثال بوحبيلة وجلول والشيخ الترمذي ونجيب عيّاش· وفور الإعلان عن تتويج عبد الحميد بن سراج بلقب منشد الشارقة خرج سكان مدينة سيدي عامر عن بكرة أبيهم للاحتفال بتتويج ابنهم البارّ بن سراج وهم الذين وقفوا معه منذ بداية المسابقة بكلّ ما يمتلكون من وسائل، وقد عرفت سيدي عامر ليلة بيضاء لم ينم أهلها فرحا وابتهاجا بتتويج عبد الحميد بلقب منشد الشارقة ليعود بذلك اللّقب الذي تمنحه الشارقة للجزائر من جديد بعد تتويج نجيب عيّاش في طبعة سابقة.