أعلنت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر قدمت للولايات المتّحدة ضمانات باحترام معاهدة السلام مع إسرائيل· وقالت نولاند في مؤتمر صحفي إن الإخوان قطعوا تعهّدات لواشنطن بهذا الشأن، مضيفة أن الإدارة الأمريكية حصلت على ضمانات بالنّسبة لهذا الموضوع من جانب مختلف قيادات الحزب التي تمّ التواصل معها، وأن الإدارة ستواصل السعي وراء الحصول على ضمانات أخرى في المستقبل· وأشارت نولاند حسب ما أوردته وكالة (فرانس برس) إلى أن الولايات المتّحدة تحرص على التذكير بأنها تتوقّع من (كلّ الفاعلين السياسيين في مصر أن يحترموا كافّة الالتزامات الدولية للحكومة المصرية)· وفي سبتمبر الماضي طلبت جماعة الإخوان المسلمين التي تتمتّع بنفوذ كبير ب (مراجعة) العلاقات مع إسرائيل من دون الذهاب إلى حدّ المطالبة بإلغاء معاهدة كامب ديفيد للسلام الموقّعة في 1979، أوّل معاهدة موقّع عليها بين إسرائيل ودولة عربية· وتوتّرت العلاقات بين البلدين إثر سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك تحت ضغط الشارع في 11 فيفري 2011. ومن جهة أخرى، أعلنت المتحدّثة باسم الخارجية الأمريكية أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الموجود حاليا في القاهرة، يجري سلسلة لقاءات تتناول المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات التشريعية المصرية· و أظهرت المؤشرات الأوّلية للمرحلة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب المصري حصول حزب (الحرّية والعدالة) الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين على المركز الأول· وقال التلفزيون المصري، أمس الجمعة، إن المؤشّرات الأوّلية أظهرت تقدّم (الحرّية والعدالة) على حزب (النّور) السلفي الذي حلّ ثانيا، مشيرا إلى أنه سيتمّ إعلان نتائج المرحلة الثالثة والأخيرة لانتخابات مجلس الشعب المصري رسميا اليوم السبت· إلى ذلك أعلن حزب (الوفد) ذو التوجّه الليبرالي حصوله على المركز الثالث بالانتخابات· وأضح الحزب في بيان نشرته صحيفة (الوفد) النّاطقة باسمه أمس الجمعة، أن مرشّحيه حصلوا على 18 مقعدا· وكانت المرحلة الثالثة والأخيرة لانتخابات مجلس الشعب المصري جرت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في 9 محافظات هي القليوبية وشمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومرسى مطروح والدقهلية والمنيا وقنا والغربية· وتنتهي انتخابات تلك المرحلة بشكل كامل عقب إجراء جولة الإعادة يومي 10 و11 من الشهر الجاري ليكتمل انتخاب أوّل مجلس تشريعي عقب ثورة 25 جانفي التي أنهت عصر إنفراد الحزب الحاكم بتمثيل الشعب بالمجالس النيابية· ويُشار إلى أن حزب (الحرّية والعدالة) فاز بأكثر من 40% من إجمالي مقاعد مجلس الشعب في المرحلتين الأولى والثانية للانتخابات·