أكد عبد القادر الذريع أحد أعضاء بعثة المراقبين العرب إلى سوريا في تصريح خاص ل”الفجر” أن جميع المراقبين العرب أدوا قسما بعدم نقل انطباعاتنا الحقيقية حول ما يجري في سوريا إلى حين انتهاء البعثة من جميع مهامها على أن يتم صياغة بيان تقدم فيه البعثة كل ما وقفت عليه من أحداث في انحاء سوريا بكل موضوعية وشفافية. اعتبر السياسي المغربي عبد القادر الذريع في حديثه ل”الفجر” أن قرار إضفاء نوع من السرية أو التكتم المؤقت على الأحداث ريثما تنتهي بعثة المراقبين من مهامها، هو محاولة من الجامعة العربية لإنجاح مهام البعثة حتى لا تثير أي حساسيات لأي طرف من أطراف الصراع في سوريا، لتتممكن من إنهاء مهمتها بالكامل، وحينها سيترجم المراقبين العرب ويعلنوا كل ما شاهدوه، كما اعتبر أن عمل البعثة في سوريا امر حساس وأداء القسم من طرف المراقبين بعدم الإدلاء بأي معلومات سببه أيضا عوامل أمنية قد تهدد سلامة المراقبين العرب من قبل عدة أطراف. من جهته أكد السفير عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية أنه من المبكر الحديث الآن عن أي أمور غير عمل بعثة مراقبي الدول العربية إلى سوريا، مشيراً إلى أن أي قرار بهذا الخصوص يقرره مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب. ولفت الخضير فى بيان للجامعة العربية إلى أن البعثة مستمرة في أداء مهامها المحددة وأن الجامعة العربية تعمل على نزع فتيل الأزمة، لافتاً أن الغرفة نجحت حتى الآن في القيام بالمهام الموكلة إليها مما انعكس على حسن سير عمل بعثة المراقبين وتوفير كل احتياجاتهم وقيام عدد من الدول بطلب زيادة عدد مراقبيها في البعثة.وأعرب الخضير عن أمله في أن تتحرى وسائل الإعلام الدقة فيما تنشره من أخبار قد يكون لها دور سلبي على مهام البعثة، مشيداً في الوقت ذاته بالدور الذي تضطلع به في أدائها لمهامها. وفي السياق ذكرت تقارير إعلامية أن عددا من المراقبين العرب وصلوا إلى القاهرة قادمين من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وتونس والسودان تمهيدا لسفرهم خلال الساعات القادمة إلي سوريا للمشاركة في بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية هناك. وقالت التقارير انه سيتم عقد لقاءات لهؤلاء المراقبين في مقر جامعة الدول العربية للتعرف على طبيعة مهمتهم قبل سفرهم إلى دمشق للانضمام للبعثة الموجودة في سوريا. وكان السفير عدنان عيسي الخضير رئيس غرفة العمليات الخاصة ببعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا قد صرح أنه سيتم انضمام 22 مراقبا من العراق و25 من دول مجلس التعاون الخليجى كدفعة أولى وسيلحقون بالبعثة خلال الأسبوع الجاري. وكان وفد من طليعة بعثة المراقبين العرب قد وصل إلى دمشق يوم 22 ديسمبر الجاري وضم 11 فردا يتولون إعداد الترتيبات اللوجستية وجميع التفاصيل الخاصة بالبعثة، ثم التحق بهم 50 آخرون باشروا عملهم في مراقبة مدى الالتزام بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية.