شهدت بعض الأحياء التابعة لبلدية الجزائر الوسطى خلال الأيام الماضية تذبذبا في التزود بمياه الشرب، حيث عانى السكان الكثير في إيجاد مورد آخر يتزودون به بالماء فلجأ بعضهم إلى جلب الماء من أحياء أخرى فتحولت هذه الأحياء إلى أشبه بقرى نائية لا أثر فيها للماء· وكان سبب هذا الانقطاع هو إجراء مؤسسة توزيع المياه سيال(بعض الإصلاحات على مستوى بعض الأنابيب التي عرفت تسربا للماء بسبب قدمها واهترائها وتعرضها لمختلف العوامل الطبيعية، إلا أن المشكل هو عدم إعلان الشركة كعادتها عن هذا الانقطاع المفاجئ من أجل أخذ الاحتياطات اللازمة وعدم الوقوع تحت رحمة الحاجة، وما زاد الطين بلة هو أن فرحة هؤلاء السكان بعودة المياه لم تكتمل بسبب أن المياه كانت عبارة عن تراب·· فلجأت بعض العائلات إلى اقتناء قارورات المياه المعدنية خوفا من المرض باستعمال هذه المياه القذرة، إلا أن بعض العائلات الفقيرة لم تعرف ماذا تفعل بغياب مورد مالي إضافي يسمح لها باقتناء المياه المعدنية لكل العائلة ومع غياب صهاريج المياه التي من المفروض أن تكون موفرة في مثل هذه الحالات كانت هذه العائلات ملزمة بانتظار أن تحصل على مياه نظيفة صالحة للشرب وإلى حين ذلك ستبقى مضطرة إلى استعمال المياه المختلطة بالتراب··