كشفت مصادر سياسية مصرية عن بوادر أزمة بين مصر والسلطة الفلسطينية على خلفية إعلان القاهرة استقبال رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري لرئيس وزراء (حكومة حماس) المقالة إسماعيل هنية· وقال مصدر لموقع صحيفة (اليوم السابع) المصرية: (إن السلطة الفلسطينية تنظر إلى هذا اللّقاء على أنه اعتراف مصري بحكومتين فلسطينيتين، الأولى في رام اللّه والثانية في قطاع غزّة، وهو ما يخالف الجهود التي تجريها القاهرة لإجراء المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس)· وأشار المصدر إلى أن زيارة هنية للقاهرة ليست زيارة رسمية وإنما هي زيارة عبور، لافتا إلى أن (مصر لا تعترف بحكومة غزّة، وبالتالي فليس من حقّ المسؤولين المصريين استقبال هنية بصفته رئيسا لهذه الحكومة وإنما من الممكن استقباله بصفته قياديا في حركة حماس، مثلما يحدث مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل)· وأكّد المصدر أن مصر تنظر إلى فلسطين على أن بها حكومة واحدة وسلطة واحدة فقط، وبرّر المصدر موافقة الجنزوري على مقابلة هنية رغم رفضه لقاءه في الأسبوع الماضي قبل أن يبدأ هنية جولته الخارجية، بوجود ضغوط على رئيس الوزراء للقاء هنية، وبرزت هذه الضغوط من مقالات هاجمت الجنزوري حتى يوافق على اللّقاء· وحول ما جرى من استقبال رسمي لإسماعيل هنية أثناء جولته الخارجية التي شملت السودان وتركيا وتونس، قال المصدر: (إن لكلّ دولة طبيعتها، فنظام الرئيس السودان عمر حسن البشير له علاقة استراتيجية وإيديولوجية مع حركة حماس، وبالتالي ليس مستغربا أن يستقبل البشير هنية، وهو نفس الأمر الذي حدث في تونس حينما وجّه حزب النّهضة الإسلامي الدعوة لهنية لزيارة تونس رغم أن هذه الزيارة أحدثت ردّ فعل قوي في الأوساط السياسية التونسية التي تسأل عن الصفة التي تمّ استقبال هنية بها)، حسب قوله·