أشادت كلّ من روسيا وإيطالي على لسان سفيريهما بحكمة وحنكة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، واعتبرا أن الجزائر تقوم بفضل حنكة وحكمة بوتفليقة بدور كبير إقليميا ودوليا· وذكر سفير روسيا الجديد بالجزائر السيّد ألكسندر يورييفيتش زولوتوف مساء الأربعاء بالجزائر العاصمة أن روسيا تستحسن (كثيرا) مواقف الجزائر بشأن مختلف المسائل الدولية الرّاهنة· وفي تصريح صحفي عقب الاستقبال الذي خصّه به رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة اعتبر السيّد زولوتوف أنه من المهمّ أن تكون للجزائر وروسيا (مواقف متقاربة) بشأن مختلف المسائل الإقليمية والدولية الرّاهنة، وأشار في هذا الصدد إلى أن البلدين متمسّكين بالقانون الدولي وبالدور (المحوري) لمنظّمة الأمم المتّحدة في تسوية النّزاعات، مضيفا أن الجزائر وبلده يشاطران نفس المواقف بشأن تسوية الأزمة السورية ومكافحة آفة الإرهاب· ولدى تطرّقه إلى العلاقات الثنائية قال الدبلوماسي الرّوسي إنه أصغى إلى نصائح الرئيس بوتفليقة بخصوص تطوير التعاون الجزائري-الرّوسي، وذكر أن الإطار القانوني لهذا التعاون موجود من خلال التوقيع منذ عقد من الزمن على إعلان الشراكة الاستراتيجية الذي -كما أوضح- يعمل على تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات· واستطرد السيّد زولوتوف قائلا: (ألاحظ بارتياح أن الحوار السياسي على أعلى مستوى مستقرّ ويتميّز بروح التفاهم المتبادل)، موضّحا أن هذا الحوار (يلقى استحسانا كبيرا) في موسكو ويعتبر (كعامل حاسم) في تطوير العلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل ومراعاة انشغالات الشريك، مشيرا إلى أنه تمّ إعطاء (نفس جديد) لهذه العلاقات إثر الزيارة التي أجراها مؤخّرا وزير الشؤون الخارجية السيّد مراد مدلسي إلى موسكو وانعقاد اللّجنة المختلطة للتعاون الاقتصادي الجزائرية-الرّوسية ومؤكّدا أن (هذين الحدثين أفضيا إلى اتّفاقات ملموسة ينبغي الآن تطبيقها سويا)· من جهة أخرى، أشار الدبلوماسي الرّوسي إلى أنه في شهر مارس المقبل ستحتفل الجزائروروسيا بالذّكرى الخمسين لإقامة علاقاتهما، وذكّر كذلك بتنظيم في بداية مارس بروسيا الانتخابات الرئاسية التي ستفضي إلى تشكيل حكومة جديدة، وقال في هذا السياق: (يمكننا القول من الآن إن السياسية الخارجية لبلدي ستتميّز بالاستمرارية، ممّا يعني أنه سيتمّ الإبقاء على نشاط التقارب مع الجزائر البلد الصديق والشريك الأكيد). كما أكّد السيّد زولوتوف أن روسيا مرتاحة لكون الجزائر تعزّز استقرارها السياسي وتطوّر اقتصادها وتقوم بعصرنة نظام حكمها· من جهته، قال سفير إيطاليا بالجزائر السيّد جيامباولو كانتيني إن الجزائر تلعب دورا (حاسما) في مناطق المغرب العربي والساحل والمتوسط· وأفاد الدبلوماسي الإيطالي في تصريح صحفي عقب الاستقبال الذي خصّه به رئيس الجمهورية بأن الجزائر وإيطاليا تتقاسمان مصالح متعلّقة بالأمن والرخاء في منطقة المتوسط· وفيما يتعلّق بالتعاون الثنائي الجزائري-الإيطالي أوضح السيّد كانتيني أن حصيلة هذا التعاون خلال السنوات الأخيرة (إيجابية)، واستطرد قائلا: (لقد أحرزنا تقدّما كبيرا في مجال التعاون السياسي والاقتصادي والأمني وكذا الثقافي)، مضيفا أن هذا التعاون مدعو ليتعزّز أكثر سواء في سياق ثنائي أو إقليمي، لا سيّما في إطار مجموعة 5 زائد 5· وتضمّ مجموعة 5 زائد 5 خمسة بلدان من اتحاد المغرب العربي (الجزائر والمغرب وليبيا وتونس وموريتانيا) وخمسة بلدان أوروبية (إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال ومالطا)· وأعلن السيّد كانتيني في هذا الإطار عن انعقاد اجتماع وزراء خارجية مجموعة 5 زائد 5 عمّا قريب بنابولي (إيطاليا)·ومن جهته، أكّد سفير باكستانبالجزائر السيّد محمد أسلام إرادة الجزائر وبلده في الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى علاقاتهما السياسية (القوية)· وأشار السيّد أسلام في تصريح صحفي عقب الاستقبال الذي خصّه به الرئيس بوتفليقة إلى أن البلدين يقيمان علاقات سياسية (قوية) من شأنها أن تشكّل (قاعدة) لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين·