سوف يكون منتخب السنغال لكرة القدم على موعد مع حالة جديدة من الارتباك وعدم اليقين بعد الخروج من كأس الأمم الإفريقية· وكان تراوري قال إنه يريد الاستمرار في منصبه وإعادة بناء الفريق الذي كان قد وصل إلى أسوأ مستوى له بالفشل في التأهّل إلى كأس العالم 2010 وكأس إفريقيا في العام نفسه، وبدأ منتخب السنغال في التحسّن بسرعة منذ تولّيه المسؤولية لكن هذا الأمر قد لا يتحقّق في ظلّ خروج المنتخب السنغالي من دور المجموعات بالبطولة الإفريقية على يد غينيا الاستوائية· ويضمّ المنتخب السنغالي اثنين من أكبر الهدّافين في بطولات الدوري، بينما تضمّ تشكيلة غينيا الاستوائية لاعبين في بطولات دوري أقلّ شأنا في أوروبا· وقال تراوري بعد أن أهدرت السنغال العديد من فرص التهديف: (أودّ أن أواصل العمل لكن القرار ليس بيدي، إنه فريق شابّ تحت التشكيل حاليا وبحاجة إلى التدعيم)، وأضاف: (لا سبب لتوبيخ اللاّعبين، قدّم الفريق عرضا جيّدا وصنع فرص تهديف كثيرة). وقال المهاجم مامادو نيانغ: (سنحت فرصتان لغينيا الاستوائية ونجحت في استغلالهما، نشعر بإحباط كبير). وكانت السنغال التي بلغت الدور ربع النّهائي في كأس العالم 2002 مرشّحة لإحراز اللّقب قبل انطلاق البطولة التي تستضيفها غينيا الاستوائية والغابون في ظلّ وفرة الخيارات الهجومية لديها بعدما تأهّلت إلى النهائيات على حساب الكاميرون· ومن ضمن مهاجمي المنتخب السنغالي موسى سو هدّاف دوري الدرجة الأولى الفرنسي وبابيس سيس صاحب المركز الثاني على قائمة هدّافي دوري الدرجة الأولى الألماني الموسم الماضي ونيانج وديمبا با· لكن السنغال خسرت (2-1) أمام زامبيا، ثمّ بنفس النتيجة أمام غينيا الاستوائية الأربعاء الماضي لتودّع البطولة· لكن حتى عندما كانت النتائج جيّدة كانت المشاكل تحيط بكرة القدم السنغالية خارج الملعب، ففي جويلية الماضي تقرّر حرمان المهاجم الحاج ضيوف من المشاركة في جميع أنشطة كرة القدم في السنغال بسبب تعليقات بشأن الفساد في كرة القدم الإفريقية، وفي ديسمبر الأخير تأثّرت استعدادات المنتخب السنغالي للبطولة بنزاع بين الاتحاد الوطني لكرة القدم ووزير الرياضة بشأن عقد تراوري الجديد، كما تأخّر إعلان التشكيلة وتمّ إلغاء مباراتين ودّيتين قبل حسم النّزاع·