صرّح مسؤول فلسطيني لوكالة (فرانس برس) أمس الأحد بأن إسرائيل قدّمت خلال المفاوضات (الاستكشافية) التي عقدت في عمان مشروعا لرسم حدود دولة فلسطينية مقبلة (من المستحيل) قبولها· وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، إن الممثّلين الصهاينة عرضوا شفهيا مبادئهم المتعلّقة بالأراضي في آخر لقاء عقد في 25 جانفي في الأردن برعاية اللّجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط التي تضمّ الولايات المتّحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، وأوضح أن رسم الحدود برأي الصهاينة يجب أن يتطابق عمليا مع مسار الجدار الأمني الذي بني في الضفة الغربية ويضع القدس بأكملها تحت سلطة الدولة العبرية· وتابع المسؤول نفسه: (قالوا لنا إن القدس خارج التفاوض، وأن عددا كبيرا من المستوطنين يجب أن يبقوا في الضفة الغربية· في الواقع تحدثوا عن حدود مستحيلة)، وأضاف أن الصهاينة (لم يذكروا الجدار بالتحديد، لكن التفاصيل التي أعطونا إيّاها يمكن أن تفسر بشكل ما على أنهم سيستخدمون الجدار كحدود)· إلى ذلك، أعلنت اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة مبادرة السلام العربية التابعة لجامعة الدول العربية أمس الأحد عن عقد اجتماعا لها يوم السبت المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة· ويأتي هذا الاجتماع حسب مصادر إعلامية بناء على طلب من دولة فلسطين ويترأسه كل من رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني· وأوضح مدير إدارة شؤون مجلس الجامعة المستشار محمد زايدي في تصريح صحفي له أمس (أن الاجتماع يُعقد بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهذا لتدارس الخطوات المقرّر اتّخاذها من قبل منظّمة التحرير الفلسطينية بعد فشل ستّة جولات استكشافية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في العاصمة الأردنية عمان وانتهاء المهلة المحدّدة من قبل اللّجنة الرّباعية الدولية التي كانت مقرّرة في 26 من الشهر الجاري)· وبيّن المتحدّث (أن اللّجنة تضمّ وزراء خارجية كلّ من المملكة العربية السعودية والمغرب والجزائر وتونس ومصر والسودان واليمن والبحرين والأردن وفلسطين ولبنان وقطر والأمين العام للجامعة العربية)، موضّحا أنه تمّ توجيه الدعوة لكلّ من سلطنة عمان والإمارات والكويت لحضور الاجتماع· وأفاد المستشار ب (أن الرئيس الفلسطيني سيقدم خلال الاجتماع عرضا مفصّلا حول نتائج الاتّصالات والجولات الاستكشافية التي جرت في الفترة الأخيرة مع إسرائيل من أجل استئناف المفاوضات الرّامية إلى وقف عمليات الاستيطان وتهويد القدس وحصار غزّة)· كما سيقدّم الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي تقريرا حول الدور العربي الداعم للجانب الفلسطيني في المرحلة المقبلة· من جهة أخرى، أكّدت وسائل إعلام عبرية أمس الأحد تحطّم طائرة من دون طيّار من طراز (إيتان)" هي الأكبر من نوعها بحوزة جيش الاحتلال· وسقطت الطائرة وتحطّمت قرب بلدة (غديرا) خلال رحلة جوّية تجريبية ولم تقع إصابات، لكن يعتقد أن تكلفة الضرر كبيرة ويتمّ إجراء تدقيق فيما إذا كان بالإمكان إنقاذ أجزاء سليمة من الطائرة· وتحطّمت الطائرة خلال تجربة شارك في إجرائها الصناعات الجوّية العسكرية وسلاح الجوّ الإسرائيلي بعد فترة قصيرة من تحليقها من القاعدة العسكرية (تل نوف) وتم تشكيل طاقم تحقيق مؤلف من خبراء في الصناعات الجوية وسلاح الجوّ· وليس واضحًا بعد ما إذا كان تحطّم الطائرة ناجم عن خلل تقني أم خطأ بشري خلال توجيهها من القاعدة العسكرية· وكان يتوقّع إدخال طائرة (إيتان) لتشغيلها عسكريًا بعد عام ونصف العام من إنتاجها وإجراء تجارب عليها