الحرارة التي لعب بها شبّان اتحاد الحرّاش ضد اتحاد العاصمة تعدّ بمثابة تأكيد على أن الأموال لا تصنع الفارق فوق المستطيل الأخضر، لأن الوجه الشاحب الذي ظهر به فريق (الأحلام) يعكس السياسة الفاشلة التي تنتهجها إدارة الملياردير علي حدّاد الذي من حقّه صرف الأموال كما يشاء، لكن بالمقابل كان من المفترض به انتهاج سياسة مدروسة وعدم تبذير الأموال بطريقة ساهمت في انحطاط مستوى البطولة المحترفة الأولى· فوز اتحاد الحرّاش على فريق (الأحلام) كشف المستور وأثبت في نفس الوقت أن تسير شؤون فرق كرة القدم تتطلّب أناسا مؤهّلين في المجال الكروي وغلق الباب في وجوه كلّ من هبّ ودبّ لأن وضع (الشكارة) تحت تصرّف اللاّعبين بطريقة غير مدروسة لا يعني أن الأمور تسير على أحسن ما يرام وإنما العكس، لأن رفع مستوى الكرة الجزائرية يمرّ عبر تنقية المحيط الكروي من الدخلاء الذين استغلّوا فرصة الاستثمار في المجال الكروي باستعمال (الشكارة) نظير غلق الباب في وجوه أهل الاختصاص وأصحاب الكفاءة في التسيير الكروي في صورة الرئيس الأسبق لتشكيلة (سوسطارة) سعيد علّيق الذي لا محالة سيندم عليه الأنصار الأوفياء لهذا الفريق الذي قد يدفع الثمن غاليا بسبب سياسة حدّاد التي لم تعد قادرة على وضع هذا النّادي العريق فوق السكّة الصحيحة عكس الفرق التي لا تملك نسبة 20 بالمائة من الأموال التي سخّرتها إدارة (سوسطارة) لعملية الاستقدامات إلاّ أنها تمكّنت من فرض نفسها بقوّة حرارة لاعبيها في صورة اتحاد الحرّاش الذي لقّن درسا في العزيمة لتشكيلة الملياردير حدّاد·