أكد د.سلمان بن فهد العودة "المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم " في برنامجه الحياة كلمة أن الخطأ هو عكس الصواب ، وقد يستخدم لفظ الخطأ لأن الإنسان يعمل الشيء بغير تعمد وذكر في القرآن قتل العمد والخطأ وشبه الخطأ وهو أنه لم يتقصد هذا الشيء ، والخطأ أنواع فقد يكون خطأ شرعيا أو مصلحيا أو اجتماعيا أو علميا أو معرفيا ، والخطيئة هي الإثم الأعظم لكن الخطأ قد يكون أقل من ذلك فلفظ الخطأ يشمل الأخطاء الكبيرة والصغيرة. وبيّن العودة، بحسب جريدة "المدينة" السعودية، أن مشروعية الخطأ موجودة وأن الخطأ معتبر وإلا لم توجد الأحكام والقضايا وأن الخطأ جزء من تكوين الإنسان ولذلك شرع الله التوبة والاستغفار والكفارات بل حتى الحدود مبنية على حصول الخطأ ، وشدد على أهمية التوازن في مفهوم الخطأ لئلا يقع الناس في الملائكية و الجبرية أو القدرية. وأضاف العودة بأن الخطأ قد يحصل بسبب الجهل أو الشهوة أو عدم التجربة وأنه جبلة إنسانية ولذلك نجد كثيرا من الناس يخطئ ثم يتعامل مع الخطأ في الواقع البشري أنه يجب أن لا تكون هناك أخطاء وهذه من الإزدواجية ، بل بعض الناس من حيث لا يشعر يقوم بدور إلهي بحيث يبحث عن أخطاء الناس ويتصيدها ويحب ان يحاكمهم بها. وأوضح العودة دوافع الخطأ وبين أن هناك دوافع مقصودة وهناك دوافع غير مقصودة والخطأ يحصل بالمحاولة والتصحيح لكن هل علينا أن نتقبل الخطأ من الأبناء ونتفهم دوافعهم ؟ لعل التوجيه والتعليم مهم في هذه المرحلة ففي قصة الرجل الذي خلا بامرأة وسأله النبي صلى الله عليه وسلم أصليت معنا قال نعم قال له اذهب فقد غفر لك ، كما أكد العودة أن النسبية في الخطأ قضية كبيرة وأن الخطأ درجات فهناك الخطأ القطعي والمنكر وأنه غير قابل للغفران كما في قوله تعالى :" أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء " وهناك من الأخطاء الكبائر مثل السحر والزنا وهناك اللمم وهناك مادون ذلك ، فالخطأ يكبر في الزمان والمكان أو البقعة المقدسة والخطأ يكون بحسب العلم ودوافع الناس للخطأ ، وقد يكون تجمع الأخطاء حول شخص معين أنه شديد الحساسية ، وأن لا تصبح العلاقة بين الإنسان ومن يعرفه علاقة رئيس بمرؤوس فينتقده على كل خطأ يقع فيه ، وشدد العودة على أهمية التسامح بين الأصدقاء والأزواج فأكتب أخطاء صديقك على الرمل أو الماء حتى تزول وأكتب وفاء صديقك على الحجر ، وانتقد العودة قضية أن يلح المجتمع على المخطئ والإصرار عليه بالخطأ ، فالبنت توصم بالخطأ ويؤثر ذلك على مستقبلها وعلى الإنسان أن لا يزدري الخطأ مهما كان صغيرا " .