أعلن الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين أنه يدعّم مبادرة الجامعة العربية لإرسال قوّة دولية عربية مشتركة إلى سوريا لوضع حد لأعمال العنف في هذا البلد· وقال مايكل مان المتحدّث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون: (ندعّم بقوّة أيّ مبادرة ترمي إلى وضع حدّ فوري للقمع الدامي، بما في ذلك وجود عربي أكبر على الأرض بالتعاون مع الأمم المتّحدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النّار وإنهاء العنف)· من جهته، أكّد وزير الخارجية الرّوسي سيرغي لافروف أن "إرسال قوة سلام إلى سوريا يتطلب حلا لوقف العنف أولاً"، جاء ذلك خلال لقائه بنظيره وزير خارجية الإمارات عبد اللّه بن زايد آل نهيان أمس الاثنين في العاصمة الرّوسية موسكو· وقال لافروف: (لا بد من دعم الحوار السياسي والشامل وصولا إلى حلّ يرضي الشعب السوري، ولابد من وقف العنف، ولكن من جميع الأطراف بما فيها المعارضة المسلّحة)، موضّحا ضرورة وقف إطلاق النّار في سوريا قبل إرسال قوّات لحفظ السلام· وأفاد لافروف أنه متأسف لوقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا، وأن موسكو (تدرس قرار الجامعة العربية بإرسال قوة عربية دولية إلى سوريا)، وعلّق قائلا: (إرسال قوّة سلام إلى سوريا يتطلب حلا لوقف العنف أوّلا)، وأوضح أيضا أن المعارضة السورية كيانات وليست كيانا واحدا، وتوقّع أن مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس (لن يسهم في وقف العنف وإطلاق الحوار)· ومن جانبه، قال وزير خارجية الإمارات عبد اللّه بن زايد آل نهيان إن (الحكومة السورية غير قادرة على حماية شعبها)، وأنه لا يوجد حوار في سوريا إذا استمر قمع النظام، وأضاف: (نأمل حلا سياسيا، لكن لابد من تعاون دولي لوقف مأساة سوريا)، مبيّنا أن الجامعة العربية اتّفقت على أنه من (غير المجدي التواصل مع النّظام)·