تعتبر مدرسة زيطوط الابتدائية ببلدية حمام الضلعة في المسيلة الوحيدة بالمنطقة ويدرس بها حوالي 120 تلميذ في ظروف صعبة ووضعية مهملة، فأبوابها مكسرة ونوافذ طالها النسيان، سور منعدم ومراحيض غير صالحة بنيت منذ حوالي 40 سنة ولم تستفد من أي ترميم يذكر فالوضع حسب أحد أولياء التلاميذ يتجه نحو الأسوأ لكون المدرسة ينعدم بها سور يحمي حرمة المؤسسة وهي موجودة بالقرب من مقبرة تتمدد يوما بعد يوم حتى كادت أن تصبح مساحة المدرسة مكانا لدفن الأموات· فالمدرسة بحاجة إلى إعادة الترميم فالأقسام مهددة بالسقوط في أية لحظة مما يعرض التلاميذ للخطر وتنعدم بها كل ظروف التمدرس مما يجعلها بعيدة كل البعد عن مضامين جودة التعليم المفروض توفرها في مشروع مدرسة النجاح الذي يتغنى به القائمون على القطاع في كل دخول مدرسي جديد والذي يبدو أنه سيبقى في ظل هذه الظروف المزرية مجرد شعار (لا يغني ولا يسمن من جوع) فالمعاناة يتقاسمها معلمو وتلاميذ المدرسة بصبر وفي ظروف قاهرة فدورة المياه أصبحت مرفوضة تماما ومهددة بالسقوط مما يجبر التلاميذ قضاء حاجاتهم في المسجد البعيد عن المدرسة أو اللجوء إلى الخلاء وقد يغيبون في بعض الأحيان عن الدراسة بسبب قطرات المطر التي تحول أقسامهم المهترئة إلى برك مائية وإن حضروا فإنه يتحتم عليهم حسب أحد الأولياء رفع أرجلهم فوق الطاولات لتفادي المياه العائمة داخل أقسام الدراسة أما المطعم هو الآخر ظروفه غير لائقة على الإطلاق ومهدد بالسقوط حتى أصبح التلاميذ يتناولون وجباتهم تحت أسقف يتناثر منها الجبس وهي بذلك تهدد صحتهم، فالمدرسة تفتقر حتى للعمال مما يجبر المعلمين والمدير لتقديم وجبات الأكل بأنفسهم، نشير في الأخير إلى أن محاضر الخبرة الولائية تؤكد أن الأقسام والمباني مرفوضة نهائيا وهي تشكل خطرا على التلاميذ حسب ممثل الأولياء، موجها نداءه للسلطات لإعادة النظر والتنقل ميدانيا للتأكد من هذه الظروف التي لا تسمح لا للمعلم بأدائه رسالته النبيلة أو التلاميذ من أجل التحصيل العلمي كما يطالب في نفس السياق بإنجاز 04 أقسام إضافية للقسمين السابقين استفادت منهم المدرسة من المحتمل أن تنتهي منهم الأشغال عما قريب وكذا تهيئة الساحة وحمايتها بسور وحارس رسمي وعامل بالمطعم داعيا في نفس الوقت الجهات المعنية والمختصة لاستيعاب صورة التلاميذ وهم في مدارس تفتقر لأدنى الضروريات وهم مخيرون بين تعليم كهذا أو التسرب الإجباري·