تعتبر مدرسة زيطوط ببلدية حمام الضلعة، الوحيدة بالمنطقة يدرس بها حوالي 120 تلميذ في ظروف مزرية ووضعية مهملة ويرثى لها تدعوإلى الشفقة، أبواب مكسرة نوافذ طالها النسيان، سور منعدم ومراحيض غير صالحة بنيت منذ حوالي 40 سنة، أي منذ 1970 ولم تستفد من أي ترميم يذكر· فالوضع حسب احد أولياء التلاميذ يتجه نحوالأسوأ لكون المدرسة ينعدم بها سور يحمي حرمة المؤسسة وهي موجودة بالقرب من مقبرة التي تتمدد يوما بعد آخر حتى كادت تصبح مساحة المدرسة مكانا لدفن الأموات لولا تدخل المواطنين وهي بحاجة إلى إعادة الترميم الكلي فالأقسام مهددة بالسقوط في أي لحظة مما يعرض التلاميذ للخطر وتنعدم بها كل ظروف التمدرس مما يجعلها بعيدة كل البعد عن مضامين جودة التعليم المفروض توفرها في مشروع مدرسة النجاح الذي يتغنى به القائمون على القطاع في كل دخول مدرسي جديد والذي يبدوأنه سيبقى في ظل هذه الظروف المزرية مجرد شعار لا يغني ولا يسمن من جوع فالمعاناة يتقاسمها معلمووتلاميذ المدرسة سابقة الذكر بصبر وفي ظروف قاهرة فدورة المياه أصبحت مرفوضة تماما ومهددة بالسقوط مما يجبر التلاميذ على قضاء حاجاتهم بالمسجد البعيد عن المدرسة أواللجوء إلى الخلاء وقد يغيبون في بعض الأحيان عن الدراسة بسبب قطرات المطر التي تحول أقسامهم المهترئة إلى برك مائية وإن حضروا فإنه يتحتم عليهم حسب احد الأولياء رفع أرجلهم فوق الطاولات لتفادي المياه العائمة داخل أقسام الدراسة·أما المطعم فهو الآخر ظروفه غير لائقة على الإطلاق ومهدد بالسقوط حتى أصبح التلاميذ يتناولون وجباتهم تحت أسقف يتناثر منها الجبس وهي بذلك تهدد صحتهم، فالمدرسة تفتقر حتى للعمال مما يجبر المعلمين والمدير على تقديم وجبات الأكل رغم وجود عاملين تابعين للشبكة الاجتماعية·نشير في الأخير أن محاضر الخبرة الولائية تؤكد أن الأقسام والمباني مرفوضة نهائيا وهي تشكل خطرا على التلاميذ، حسب ممثل الأولياء، موجها نداءه للسلطات لإعادة النظر والتنقل ميدانيا للتأكد من هذه الظروف التي لا تسمح لا للمعلم بأداء رسالته النبيلة أوالتلاميذ من أجل التحصيل العلمي· كما طالبوا في نفس السياق بإنجاز 4 أقسام إضافية للقسمين السابقين استفادت منهم المدرسة من المحتمل أن تنتهي بهم الأشغال عما قريب وكذا تهيئة الساحة وحمايتها بسور وحارس رسمي وعامل بالمطعم، داعيا في نفس الوقتً الجهات المعنية والمختصة لاستيعاب صورة التلاميذ وهم في مدارس تفتقر لأدنى الضروريات وهم مخيرون بين تعليم كهذا أوالامتناع عنه·