درجت العادة أن يحرص الفنانون الشباب على الغناء لعمالقة الطرب العربي· تقديم تلك الأغنيات يضيف إلى رصيدهم الفني من دون أن ينتقص من قيمة العمل خصوصاً إذا كان الفنان صاحب صوت جميل وأداء متقن· هذا ما حصل مع فضل شاكر الذي غنّى في بداياته للفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، واستطاع أن يبدع في تقديم أغنياتها· بل إنّ الفنانة نفسها أشادت بأداء المغني المصري وبصوته وبموهبته، وتربطها به اليوم علاقة طيبة بعدما أدّى أغنياتها من دون أن يشوّهها أو يقلّل من شأنها· لكن الأمر يبدو مختلفاً مع (الشطاحتين) هيفاء وهبي ومايا دياب· ويبدو أنّ أغنية وردة (حرّمت أحبك) تروق (للشطاحتين) المذكورتين ويحلو لهما العبث بها أو تقديمها أو الرقص عليها في حفلاتهما· دياب التي لا يتجاوز رصيدها الأغنيتين وكانت تبحث عن واحدة تنقذها، إختارت أن تغني (حرّمت أحبك) لكن بطريقة وصفها البعض ب (المجزرة الفنية) بسبب الطريقة السيئة التي أدّتها بها· ولا تبتعد مايا عن هيفاء التي تطاولت هي الأخرى على الكبار، وقدّمت الأغنية نفسها في (مهرجان قرطاج) عام 2008، مما جعل الأغنية وصاحبتها تتحولان إلى ضحية على يد مايا وهيفا·