لا تزال عمليات السطو على الكوابل مستمرة بتيبازة من طرف اللصوص قصد بيع نحاسها من أجل المال، حيث مست مؤخرا عدة مناطق من بلدية فوكة على غرار حي علي عماري وسط المدينة· ويعد حي أول نوفمبر واحد من بين الأحياء الذي انقطعت به حرارة الهاتف الثابت منذ أكثر من 6 أشهر، وهو الأمر الذي حرّم السكان من استعمال هواتفهم المنزلية، ولقد طالبوا إدارة وحدة اتصالات الجزائر بالتدخل لإعادة الهواتف على مستوى الحي إلى حالتها العملية، ولقد أوضح سكان الحي أن شهر جانفي الماضي هو تاريخ انقطاع هواتفهم عن العمل بعدما تعرضت الكوابل الهاتفية على مستوى الحي إلى السطو لتقوم إدارة إتصالات الجزائر من جديد بتركيب كوابل أخرى، غير أنه سرعان ما تعرضت لنفس العملية بعد مرور أسبوع فقط عن تركيبها· مما حرمهم من إستعمال الهاتف مرة أخرى حتى يومنا هذا، وأضاف هؤلاء المتضرّرون أنه رغم الشكاوي العديدة التي وجهوها إلى وحدة إتصالات الجزائر لإصلاح الوضعية غير أن هذه الأخيرة قد برّرت تأخر تركيب كوابل هاتفية أخرى بإستمرار عمليات سطو مماثلة التي تعرفها هذه الأخيرة على مستوى المنطقة، وفي سياق متصل، فإن وحدة اتصالات الجزائر قامت هي الأخرى بتقديم شكاوي لدى المصالح الأمنية المختصة، كما راسلوا أيضا المدير الولائي للولاية قصد التدخل لحل الإشكال المطروح منذ مدة، وحسب ما أكدته لنا إدارة الوحدة التي أشارت في العديد من المناسبات إلى إستفحال ظاهرة السطو على الكوابل خصوصا بالجهة الشرقية للولاية مثل بواسماعيل الدواودة وفوكة وغير ذلك وهو ما استدعى بالمواطنين الى التفكير في إيحاد حل دون سرقة ممتلكاتهم، وتجدر الإشارة أن ذات الإدارة قد لجأت في الآونة الأخيرة إلى مطالبة زبائنها عن طريق لجان الأحياء بإمضاء تعهدات بالسهر على حماية الكوابل قبل اتخاذ إجراءات بإعادة تركيب تلك التي سرقت وهي أول مبادرة للحد من الظاهرة التي كانت وراء تكبّد الدولة لملايين من الدينارات من الخسارة، كما أضحت من بين الملفات التي تتداولها بكثرة المحاكم الجزائية·