لا تزال معاناة سكان بلدية ونوغة الواقعة على بعد 60 كلم شمال المسيلة متواصلة بسبب مشاكل أقل ما يقال عنها إنها بالجملة تولدت عن عجز المجلس الشعبي البلدي في التكفل بأهم الانشغالات، وخاصة منها المتعلقة بتهيئة شبكة الطرقات التي أصبحت وبخاصة في الأشهر القليلة الأخيرة في وضعية كارثية· من حي قاوة إلى الصمودية إلى حي أولاد رحال، أولاد مسلم القلعة أحياء يجمعها قاسم مشترك واحد هوالتدهور الرهيب الذي تعرفه شبكة الطرقات بسبب غياب الصيانة بها رغم أن منها ما لم يمض على إنجازها مدة طويلة حتى أصبحت تشكل نقاطا سوداء في هذه البلدية، تدهور حالة الطرقات وانعدامها في أحياء أخرى كحي أولاد رحال والقلعة والصمودية خلف موجة كبيرة من الاستياء والتذمر لدى المواطن الذي صب جام غضبه على المجلس البلدي والذي اعتبروه لم يف بوعوده لاسيما وأن المعاناة تزداد اتساعا حينما يضطر المواطن إلى العودة إلى الطرق التقليدية والبدائية والاعتماد على نفسه في تهيئة طريق الحي وعلى عاتقه الخاص، كما هو الحال بالنسبة لطريق حي القلعة رغم محاذاته لكل من البلدية والفرقة الإقليمية للدرك الوطني اللذان لم يشفعا له في التهيئة، نفس الشيء لحي الصمودية الذي يبقى هو الآخر يعرف حالة من التقدم بعد أن بدأت معالمه تتلاشى وهو الذي يبقى المنفذ الوحيد لمقبرة الحي حي أهل الواد، ناهيك على أنه أصبح من الصعب على المواطن التزود بضروريات الحياة كجلب قارورة الغاز والدقيق، حيث يرى المواطن بهذه البلدية بأن الظروف لاسيما في الشق المذكور لم تتغير لأن البلدية لم تتمكن من إنجاز مشاريع تسهم في القضاء على العزلة المضروبة على هذه الأحياء وخاصة في فصل الأمطار، أين يبقى المواطن في عزلة شبه تامة خاصة وأن الطرق تعتبر شريان الحياة ويساهم بطريقة أو بأخرى في التخفيف من حجم المعاناة التي أصبحت تميزه عن باقي مواطني الولاية المسيلة·