هدد سكان البيوت القصديرية بحي الجزائر الشاطئ، المتواجدة على مستوى بلدية برج البحري المحاذية لمواقع الشاليهات الشاغرة بالاحتجاج في حال عدم الاستعجال في ترحيلهم من تلك البيوت الهشة التي وصفها هؤلاء بالجحور، وقد رفعت العائلات نداءها للسلطات المحلية والولائية قصد التعجيل في ترحيلها، بعد أن ظهرت تشققات جديدة بسكناتهم التي يقولون عنها إنها مهددة بالانهيار في أية لحظة· أكدت شهادات القاطنين بهذا الحي أن التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها العاصمة ونواحيها، ساهمت في إحداث تصدعات كبيرة امتدت إلى جدران وأسقف عدد من منازل الحي الذي تقطنه 30 عائلة منذ قرابة 15 سنة· وأمام هذه الوضعية المتردية التي نغصت عليهم حياتهم نددوا بالاحتجاج، وحسب السكان فإن الوضع أصبح لا يطاق في غياب أدنى شروط العيش الكريم، حيث إنهم لن يتمكنوا من تحمل المزيد وأعربوا عن تخوفهم من عودة الأمطار مرة أخرى، كما تحدثوا عن الخطر الذي يداهمهم جراء وقوع المساكن فوق رؤوسهم جراء التدهور الحاصل الذي ألحق ببيوتهم· وفي هذا الصدد أعرب هؤلاء السكان عن تذمرهم واستيائهم الشديد من الحالة المزرية التي يعانون منها طيلة سنوات لا سيما بعد الفترة الأخيرة، أين تحولت بيوتهم الهشة إلى مسابح بسبب تسرب مياه الأمطار الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تصدعات متباينة وصلت إلى حد تناثر أجزاء معتبرة من الجدران والأسقف، على حد تعبير بعض العائلات ل أخبار ليوم إضافة إلى الاهتراء الكلي للمسالك الداخلية التي تحولت إلى حفر امتلأت بالأوحال مما عرقل حركة السكان وأجبرتهم على وضع الأحجار من أجل التنقل خارج الحي المذكور، وما زاد الطين بلة هو تجمع مياه الأمطار بالحي بسبب انعدام مجاري وبالوعات لصرف المياه الشيء الذي أدى إلى مضاعفة معاناة العائلات إزاء تسرب المياه إلى كامل البيوت التي أتلف على إثرها الأثاث والأفرشة وجميع ومستلزمات المنزل، ورغم اتصال العائلات التي ألحقت بها أضرار جسيمة بالسلطات المحلية إلا أن هذه الأخيرة لم تكلف نفسها عناء التنقل إلى عين المكان من أجل معاينة السكان والوقوف على حجم الوضع الكارثي الذي يتخبطون فيه منذ سنوات خلت لاسيما أثناء التقلبات الجوية الأخيرة التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي، ولكم أن تتصوروا وضع هذه العائلات وهم في العراء في عز الشتاء رفقة أطفالهم· وحسب هؤلاء أنه بالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعوها على مستوى المصالح المعنية بشأن ترحيلهم إلى سكنات لائقة خصوصا وأنه تم إحصاؤهم وتسجيلهم بقائمة سكان البيوت الهشة منذ 2007 إلا أن عملية الترحيل لم تمس حيهم بالرغم من أن معظم البيوت القصديرية نالوا نصيبهم من السكنات الجديدة· وفي السياق ذاته يتساءل هؤلاء عن سبب تجاهل السلطات المعنية لمعاناتهم ولذا يهدد هؤلاء بالخروج للاحتجاج أمام مصالح البلدية وهذا لإيصال أصواتهم للمسؤولين من أجل إنصافهم وانتشالهم من الحياة القاسية والمأساوية التي يعيشونها دون أن تعرف أي التفاتة إلى يومنا هذا·