ستستفيد بعض أحياء العاصمة من برنامج الولاية الخاص بإعادة تهيئة واجهة الأحياء، والعملية كانت قد مست بعض الأحياء السكنية والرئيسية في كل من بن عكنون والجزائر الوسطى لتمتد خلال الفترة القادمة وتشمل أغلب أحياء العاصمة·· تهدف عملية إعادة تهيئة الأحياء الرئيسية في العاصمة والتي أطلقتها مصالح ولاية الجزائر منذ أكثر من عامين، إلى تحسين شكل العاصمة التي تدهورت حالتها بسبب حالة البناء العشوائي وتنصيب كوابل الهاتف والكهرباء بشكل عشوائي، بالإضافة إلى المكيفات والهوائيات المقعرة التي شوهت بشكل كبير عمارات وبنايات العاصمة خاصة المتواجدة بالأحياء العريقة والرئيسية التي تعتبر القبلة الأولى لأي شخص أجنبي يزور الجزائر·· فكان لزاما على مصالح ولاية الجزائر إطلاق هذه العملية الكبرى بالتعاون مع مصالح سونلغاز واتصالات الجزائر وبالأخص مع سكان هذه البنايات من أجل تسهيل إنجاز هذه العملية التي بدأت بالشوارع الرئيسية بالعاصمة، وقد أخذنا بلدية الجزائر الوسطى كمثال لأنها كانت المستفيدة الكبرى من هذه العملية باعتبارها تضم أهم وأعرق الشوارع بالعاصمة والتي تضم بدورها أهم مؤسسات الدولة، وبالتالي فإن بعض الأحياء المعروفة في هذه البلدية كانت قد استفادت من هذه العملية كشارع العربي بن مهيدي والذي استفادت بناياته من إعادة تهيئة بنزع كوابل الهاتف والكهرباء العشوائية وخاصة المكيفات المنصوبة في واجهة البنايات، ورغم أن العملية استغرقت وقتا طويلا إلا أن شارع العربي بن مهيدي استعاد رونقه من خلال هذه العملية، وحسب بلدية الجزائر الوسطى فإن العملية امتدت الآن لتشمل كل من شارع زيغود يوسف وخميستي وباقي الأحياء المجاورة التي تحتاج إعادة تهيئة·· ومن جهتها فقد شرعت بلدية بن عكنون في عملية إعادة تهيئة الأحياء السكنية المتواجدة بكل إقليمها، فلقد استفاد في الفترة الماضية حي مالكي من إعادة تهيئة وتحسين للواجهة وأيضا إصلاح المصاعد، وهذا ما لقي استحسانا كبيرا لدى السكان في هذا الحي، وحسب بلدية بن عكنون فإن العملية ستمتد في الفترة القادمة لتشمل كل الأحياء السكنية، وفي نفس الإطار أكد والي بوزريعة بأن عملية إعادة تهيئة الأحياء لن تقتصر فقط على بلدية بن عكنون بل ستمتد لتشمل كل البلديات التابعة لهذه المقاطعة كالأبيار مثلا التي ستستفيد منها منطقة الشمس الضاحكة من إعادة تهيئة شاملة لواجهة العمارات المتواجدة بها خلال الأيام القليلة القادمة·· إلا أن العملية من جهة ورغم خصوصيتها فهي تستغرق وقتا طويلا ولا تمس إلا الشوارع الرئيسية في العاصمة، فباقي المناطق تبقى محرومة من هذا البرنامج بصفة ربما مؤقتة، إلا أن الأكيد أن العملية ليست بالسهلة وما خفي يبقى أعظم في الأحياء السكنية الفقيرة البعيدة عن الأعين فمتى ستكون الالتفاتة لها؟