أخطرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية الشرطة الدولية (الإنتربول) بضبط وإحضار الداعية الإسلامي الشيخ وجدي غنيم للتحقيق معه فيما نسب إليه من سب شنودة الثالث بابا النصارى الأرثوذكس السابق· فقد طالبت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوي الإنتربول الدولي بضبط وإحضار الشيخ وجدي غنيم للتحقيق معه فيما نسب إليه من سب وإهانة شنودة الثالث بابا النصارى الأرثوذكس السابق بعد وفاته، على خلفية البلاغ الذي قدمه المحامي المسيحي نجيب جبرائيل· وأشارت مصادر قضائية إلى أن النيابة ستخطر مكتب التعاون الدولي لتنفيذ القرار، وأن المستشار مهدي شعيب بنيابة أمن الدولة العليا قد استمع إلى أقوال نجيب جبرائيل الذي اتهم الشيخ وجدي غنيم بسب وقذف شنودة الثالث، وأنه (تلفظ بعبارات من شأنها ازدراء الأديان وإثارة الفتنة الطائفية، وتقويض السلام الاجتماعي، وإهانة رمز كبير من الرموز الوطنية) حسب قوله· وكان شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية السابق قد وافته المنية مؤخراً عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد أن اعتلى كرسي البابوية لما يزيد على أربعة عقود، أثار خلالها الكثيرَ من المشاكل والأزمات، ومنذ أن اعتلى ذلك الكرسي وقد اندلعت الفتنة الطائفية في أنحاء البلاد، وتاريخه عامر بالجرائم منذ اختطاف الأنبا يوساب الثاني في الخمسينيات وإجباره على ترك البابوية، إلى جريمة ماسبيرو العام الماضي مروراً بجرائم اختطاف العديد من القبطيات اللواتي اعتنقن الإسلام وسجنهن في الأديرة وإجبارهن على العودة إلى المسيحية·