أحال الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب للجنة الاقتصادية بمجلس الشعب، طلب إحاطة حول انتشار لعبة أطفال صينية فى الأسواق تقوم بسب أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها· وأكد النائب مصطفى موسى مقدِّم طلب الإحاطة والذي أحضر معه اللعبة وهي مسدَّس أطفال يصدر أصواتًا تقوم بسبِّ السيدة عائشة رضي الله عنها، أن اللعبة منتشرة في الأسواق بقيمة خمسة جنيهات، بالإضافة لوجود ألعاب على شبكة الإنترنت تقوم بقصف المصحف والأماكن المقدسة· كما دعا النائب إلى فرض مقاطعة على الدول التى تنتج هذه الألعاب، مضيفاً أن دولة الكويت تعاقب بالإعدام من يهين أيا من أمهات المؤمنين· وطالب بملاحقة مستورد مثل هذه الألعاب ومعاقبته· يُذكر أن ألعابًا مماثلة قد تم ضبطُها في عدد من الدول العربية منها سوريا ومدينة جدة بالمملكة العربية السعودية· وتتعرّض السيدة عائشة رضي الله عنها بين الفينة والأخرى لحملة شتائم وقدح وتطاول من غلاة الشيعة الذين يتهمونها بأبشع النعوت على خلفية (معركة الجمل) مع علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، وقد زعم أحدُ (مراجعهم) وهو الشيعي الكويتي ياسر الحبيب منذ نحو سنتين، أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (في النار، وهي معلقة من رجليها، وتأكل من لحمها!؟) وكأنه قد اطلع على الغيب من دون باقي خلق الله جميعاً ليعرف أين هي عائشة رضي الله عنها، كما يتهمها غلاة آخرون ب(الزنا) على خلفية (حادثة الإفك) وكأنهم بذلك يكذّبون-والعياذ بالله- الخالقَ تعالى الذي برأها في آيات قرآنية واضحة ليس فيها أي مجال للبس أو الغموض! وأثار سب الصحابة وأمهات المؤمنين سخطاً واسعاً لدى السنة في العالم الإسلامي، حيث طالبوا مراراً وتكراراً الشيعة بإيقاف هذه الحملات الجائرة، وإلا فإن أي مبادرة للتقارب والتهدئة بين الشيعة والسنة مصيرها الفشل الحتمي، ويؤكد السنة أن شتم الصحابة وأمهات المؤمنين لا يمكن أن تكون له أية نتيجة غير زيادة التوترات والاحتقانات بين الطائفتين، ما يرشح الأوضاع أكثر للسير نحو المزيد من الصدامات والصراعات والاصطفافات المذهبية الخطيرة التي لا تخدم أحداً غير أعداء الأمة الإسلامية·