بعد الدعوات المتتالية لقتل مغني الراب الإيراني شاهين نجفي، وصدور فتاوى من رجال الدين الشيعة بردته، شددت ألمانيا من إجراءات الحراسة على المغني· وأعلنت السلطات الألمانية أنها اتخذت إجراءات أمنية مشددة لحماية شاهين نجفي، بسبب الخوف على حياته بعد الفتاوى التي أصدرها رجال دين شيعة ضده، وعلى رأسهم ناصر مكارم شيرازي الذي أصدر فتوى ب(الارتداد) بحق مغني الراب· وكان شاهين نجفي قد ألف أغنية تسخر من أئمة الشيعة، خاصة الإمام العاشر لدى الشعية الإمامية الرافضية، وتحمل الأغنية اسم (نقي)، وتتضمن لغة ساخرة تجاه قضايا اجتماعية وسياسية، وطالب من خلالها المغني بشكل هزلي الإمام العاشر بالتدخل لحلها بعد أن يئس الإيرانيون· وقد أثارت الأغنية التي انتشرت على موقع اليوتيوب ردودَ فعل متضاربة، فبينما اعتبرها البعضُ من الحريات العامة إلا أن الكثيرين اعتبروها تطاولاً على معتقدات الشيعة، وأعلنت مواقع محافظة في إيران عن إطلاق حملة لقتل شاهين نجفي الذي يبلغ من العمر 31 عامًا، وقالت: (ندعو كافة الشيعة بل جميع المسلمين من محبي أهل البيت أن يهبوا لقتل هذا الشخص المرتد أينما وجد وبالطريقة المتاحة ليلقى جزاءه ويدخل جهنم إلى الأبد)· وذكرت وكالة (مهر) للأنباء أنه بعض المواطنين استفتوا شيرازي عن أغنية نجفي، وأفتى المرجع الإيراني بقوله: (تعدّ أية إساءة إلى المقام العظيم للأئمة المعصومين وتوجيه السب إليهم بواسطة أي مسلم ردّة، وإذا صدرت من غير المسلمين فحكمُها يعادل حكم سب النبي صلى الله عليه وسلم)، على حد زعمه· ومعروف أن من أصول عقائد الشيعة غلوهم الشديد في أئمتهم، فقد ادعوا لهم العصمة كالرسل والأنبياء، وصرفوا لهم كثيرًا من العبادات كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف، وهذا من الشرك الأكبر الذي أخبر الله تعالى أنه لا يُغفر، وهذا الشرك يقترفه علماؤهم وعامتهم دون نكير·