يشتكي سكان حي الموظفين ببلدية الأبيار من المشاكل اليومية التي يعانون منها بالعمارات التي تفتقر إلى أدنى التجهيزات المريحة للمواطن سيما المرضى وكبار السن الذين يواجهون صعوبات جمة في النزول والصعود لقضاء حاجياتهم ومشاغلهم كاستخراج الوثائق وغيرها وكذا التبضع بالأسواق، وهذا بسبب المصاعد الهوائية غير الجاهزة منذ سنوات طويلة، ناهيك عن تدهور السلالم التي وصلت إلى أقصى درجة من التخريب والاهتراء يتعذر على القاطنين بذات العمارات استعمالها، وعلى هذا الأساس يناشد هؤلاء السكان ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس النظر بعين الاعتبار للمشكل العالق والتدخل الفوري للحد من معاناتهم اليومية وهذا للقيام بإنجاز مشروع المصاعد الهوائية المبرمج منذ سنوات، بالإضافة إلى إعادة ترميم السلالم ومداخل العمارات في أقرب وقت ممكن لأن الوضع الذي آلت إليه تلك العمارات يدق ناقوس الخطر المحدق بالقاطنين بها والذين ذاقوا ذرعا لهذه الظروف المزرية ولا يجب تحمل الوضع أكثر من ذلك على حد تعبير القاطنين، وحسب ممثل السكان أن المشاكل لاتنتهي عند هذا الحد بل هناك نقائص عالقة أيضا يطالب على إثرها السكان بتدخل السلطات المحلية للحد منها وهي وضعية الطرقات التي وصلت إلى درجة متقدمة من الاهتراء والمطالبة بإعادة تهيئة شاملة لها على مستوى كامل الحي الذي يعيش معاناة يومية وسط برك الأوحال في فصل الشتاء· بالإضافة إلى المطالبة بردع الفئة المنحرفة التي تزرع الرعب وسط السكان بسبب عملية السرقة والسطو على المنازل، والخطير في الأمر يقول السكان إن هذه البناءات القصديرية شوهت المنظر الجميل والراقي لحي طقارة الذي تتواجد به أرقى المراكز والمؤسسات الحساسة والهامة للدولة على غرار وزارة الدفاع ومتحف أبو ليلى، فضلا عن فندق الأوراسي، وحسب السكان أنه رغم مئات الشكاوي والمراسلات بشأن تنظيف الحي من تلك الشلة التي نغصت عليهم راحتهم ونومهم نتيجة الاعتداءات المتكررة على بعض المواطنين والمطالبة بتزويد الحي بدوريات الأمن، إلا أن انشغالاتهم بقيت حبيسة الأدراج لحد كتابة هذه الأسطر، وأردف محدثونا أن هؤلاء الشباب المنحرفين يستغلون بعض السكنات الفوضوية الشاغرة المقابلة للعمارات لتعاطي المخدرات ما أثار حفيظة السكان، وأشار ممثلو حي الموظفين أن ملاك البيوت الفوضوية غالبا ما يقومون بممارسة التجارة بطريقة فوضوية لبيع الأسماك والخضر، وفي الفترة المسائية يتحول المكان إلى فضاء لبيع المهلوسات ما يستدعي تدخل السلطات الأمنية لمنع انتشار الظاهرة في أقرب الآجال الممكنة، ويضطر السكان إلى منع أبنائهم من الخروج إلى الشارع في المساء والفترات الليلية لتفادي وقوع أي مشكل يمكن أن يؤدي إلى السرقة أو الاعتداء على أبنائهم الذين هم عرضة لخطر الانحراف· وأمام هذه الأوضاع المأساوية والكارثية يطالب سكان حي الموظفين بالأبيار السلطات المحلية بالتدخل العاجل لترحيل هؤلاء السكان الفوضويين وتزويد الحي بدوريات أمنية تحافظ على أمن وسلامة المواطنين من الاعتداءات التي باتت هاجسا أقلق راحتهم·