أبدى قاصدو المحطة البريّة لنقل المسافرين بمدينة بومرداس استياءًا كبيرًا من الحالة الكارثية التي تتواجد عليها هذه الأخيرة، وطالبوا بتدخل السلطات المعنيّة لتهيئتها وتخليصهم من المعاناة التي يعيشونها يوميًا· فأوّل ما يرهق المسافر هو الحالة المزريّة التي تتواجد عليها أرضية المحطة التي طالها الاهتراء وأصبحت تغزوها الحفر التي تحوّل حياة المسافر جحيمًا في فصل الشتاء حينما تتحوّل إلى برك مائية تغزوها الأوحال والأوساخ فيجد بذلك المسافرون صعوبة كبيرة في التنقل داخلها سواء على أرجلهم أو داخل المركبات، حيث يتعرضون داخل هذه الأخيرة (المركبات) لهزات عنيفة تشكّل خطرًا على صحتهم خاصة النساء الحوامل، أمّا في فصل الصيف فتكون هذه الحفر مصدرًا للغبار الذي يتطاير في كل اتجاه مؤثرًا بذلك على سلامة نظر كل من يقصد هذه المحطة، وتنعدم بالمحطّة أماكن الانتظار المهيئة بحيث توجد بعض الكراسي الإسمنتيّة التي تغزوها الأوساخ لا يستطيع الإنسان النظر فيها فمابالك الجلوس عليها؟! ممّا يجعل المسافرين يعانون في انتظار وسائل النقل تحت أشعّة الشمس الحارقة صيفا وبللْ المطر شتاءً· إلى جانب هذا يشتكي المسافرون من الفوضى التي تميّز دخول وخروج المركبات من المحطّة، بالإضافة إلى الأوساخ المنتشرة في كل أرجائها (المحطة) بسبب غيّاب أعوان النظافة بحيث يخيّل إليك وأنت داخلها أنك بالقرب من مزبلة عموميّة، ومازاد الطين بلّة هو تنظيم السوق الأسبوعي بمحاذاتها ممّا يساهم في تفاقم ظاهرة التلوث بها نتيجة تخلّص التجار من مخلفاتهم بصورة عشوائيّة· وبالرّغم من الأهمية التي تكتسيها هذه المحطّة كونها همزة وصل بين العديد من الولايات كالجزائر العاصمة، تيزي وزو، والبويرة، وبالرغم من موقعها بعاصمة الولاية بومرداس، إلاّ أنها تبقى تشهد حالة مزرية لا تتلاءم والدور الاستراتيجي الذي تلعبه في مجال النقل·