كان من المفترض بهيئة روراوة الإسراع في اتّخاذ قرار صارم في حقّ اللاّعب محمد مفتاح دون استعمال العاطفة على خلفية اتّخاذه قرار عدم تلبية دعوة النّاخب الوطني وحيد خليلوزيتش بطريقة غير حضارية، خاصّة وأن الأمر يتعلّق بالرّاية الوطنية، لأن تصرّف هذا اللاّعب يعدّ بمثابة إجحاف في حقّ هذا الوطن العزيز الذي يبقى في أمس الحاجة إلى خدمات أناس مؤهّلين لتقديم الإضافة في كافّة القطاعات وليس من طراز اللاّعب مفتاح الذي كان من المفترض به ردّ جميل التشكيلة الوطنية، لأن الميدان كشف في العديد من المناسبات أنه غير مؤهّل لحمل ألوان أضعف منتخب في القارّة الإفريقية وليس منتخبا بحجم الجزائر· وبالتالي فمن المفترض بهيئة (الفاف) طيّ صفحة العاطفة في حقّ اللاّعبين الذين يرفضون تلبية نداء الوطن، لأن ما قام به اللاّعب مفتاح وقبله اللاّعب حسين مترف يعكس عدم احترافية اللاّعبين المحلّيين الذين يفكّرون بنفس عقلية اللاّعبين السالفي الذّكر، ممّا يوجب على هيئة روراوة استحداث قانون جديد للتصدّي لأيّ لاعب يرفض دعوة (الخضر) بطريقة غير حضارية. فعدم معاقبة مترف ومفتاح يعدّ بمثابة مساس بحقّ منتخب يمثّل بلدا ضحّى من أجله مليون ونصف المليون شهيد من أجل رفع الرّاية الوطنية عاليا·