رجحت جمعية الشعرى لعلم الفلك امس الأربعاء أنه سيستحيل رؤية الهلال يوم الثلاثاء 29 شعبان ما يعني أن غرة رمضان ستكون يوم الخميس المقبل (12 أوت) مذكرة بأن الجهة الوحيدة التي لها شرعية إصدار فتوى بهذا الشأن تبقى لجنة الأهلة التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وأوضحت الجمعية في بيان لها أنه "سيستحيل رؤية القمر عند مغرب يوم الثلاثاء 29 شعبان بسبب قصر مدة مكوثه فوق الأفق (5 دقائق بالجزائر العاصمة) بإجماع كل الفلكيين والهيئات الفلكية المعتمدة عالميا". ويأتي هذا الإستنتاج "بناءً على حسابات فلكية دقيقة" تشير إلى أن "اقتران هلال رمضان 1431 سوف يتم يوم الثلاثاء المقبل على الساعة 08:04 بالتوقيت المحلي بالنسبة للجزائر وبلدان أخرى مثل معظم الدول العربية التي يوافق عندها الثلاثاء المقبل يوم 29 شعبان" توضح الجمعية التي أضافت بأنه ومن باب إتمام شعبان ثلاثين يوما "سيكون أول رمضان يوم الخميس 12 أوت". وذكرت أيضا بأنه و"على خلاف السنوات الماضية لا يمكن رؤية الهلال من جنوب إفريقيا بسبب قصر مدة مكوثه فوق الأفق وذلك على الرغم من أن القمر سيغرب أفقيا تقريبا في حين أنه وبالنسبة للبلدان ذات خط عرض مرتفع مثل البلدان العربية فسيغرب القمر ملاصقا للأفق الغربي". كما "ستكون رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة فقط من البلدان الواقعة بجنوب أمريكا ولكن ونظرا للفرق الطولي الكبير معنا فرؤيتهم للهلال إن تمت لا عبرة لها بالنسبة إلينا" يضيف ذات المصدر. أما بالنسبة للبلدان التي إعتمدت الأربعاء 11 أوت كيوم 29 شعبان كالمغرب وباكستان والتي ستكون الرؤية بها متيسرة فإن أول أيام رمضان سيكون بها يوم الخميس 12 أوت أو الجمعة 13 أوت إذا ما تعذرت رؤية الهلال. ولفتت جمعية الشعرى النظر إلى أن هذه المعلومات "تتوافق تماما مع تصريحات كل الهيئات العلمية المختصة في العالم العربي والإسلامي بشأن رمضان وعلى وجه الخصوص المشروع الإسلامي لرصد الأهلة ومعهد الميكانيكا السماوية بباريس والمعهد القومي للدراسات الفلكية والجيوفيزيائية بالقاهرة والمرصد القومي لجنوب إفريقيا وغيرها. وفي نفس الإطار أشارت الجمعية إلى أنه "بالإمكان رؤية هلال نهاية شهر شعبان أي هلال الصباح من الجزائر يوم التاسع أوت بسهولة على الأفق الشرقي قبل شروق الشمس وهو "ما يؤكد -حسبها- وبطريقة أخرى على استحالة رؤية الهلال يوم 10 أوت".