بدأ النّاخبون الفرنسيون صباح أمس الإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التي يرجّح فوز اليسار فيها بعد شهر من وصول الاشتراكي فرنسوا هولاند إلى الرئاسة. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة (00:6 تغ) للانتخابات التي دعي حوالي 46 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم فيها لانتخاب 577 نائب. وترجّح استطلاعات الرّأي فوز اليسار بفارق كبير، لكن الرّهان يتعلّق بإمكانية حصوله على الأغلبية المطلقة في البرلمان وإلاّ سيضطرّ إلى الاعتماد على اليسار الراديكالي. وكان الرئيس الجديد فرنسوا هولاند دعا الفرنسيين الى إعطائه (أغلبية واسعة ومتينة ومتجانسة) ليتمكّن من تنفيذ وعوده الانتخابية. وأظهرت استطلاعات الرّأي حول نوايا التصويت وجود نتائج متقاربة بين الحزب الاشتراكي والاتحاد من أجل حركة شعبية. فالاشتراكيون سيحصلون على ما بين 5،31 بالمائة و32 بالمائة من الأصوات ودعاة حماية البيئة على 5 إلى 5،5 بالمائة واليسار الراديكالي بين 5،7 و8 بالمئة واليسار المتطرف على 1 إلى 5،1 بالمئة. أمّا اليمين، فتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيحصل على ما بين 5،33 و35 بالمائة من الأصوات واليمين المتطرف على 15 أو 16 بالمئة. والنقطة الأساسية في الاقتراع هي حجم التعبئة في صفوف النّاخبين فقد أشارت الاستطلاعات إلى أن حوالي ستّين بالمائة من النّاخبين فقط سيدلون بأصواتهم مقابل ثمانين بالمائة صوّتوا في الانتخابات الرئاسية.