تمّ وضع خلال هذه الصائفة بولاية تيزي وزو 38 قرية تحت الحراسة المشدّدة في إطار برنامج الوقاية من حرائق الغابات، حسب ما علم من محافظة الغابات للولاية. إذ أحصى مخطّط الوقاية من الحرائق الذي تمّت المصادقة عليه الأسبوع الفارط 38 قرية موزّعة على دوائر ذراع الميزان، عزازفة، أزفون وتفزيرت كمناطق خطر تحتاج إلى حراسة خاصّة، كما أضاف المصدر. وسيتمّ حراسة هذه القرى الواقعة بمناطق غابية من خلال 6 مراكز حراسة تمّ تنصيبها بأعالي كلّ من (رجونة) و(تالة غيلاف) و(عبوديد) و(تاغوني بودرار) و(أغوني موسي) و(آيت شفعة) مجهزّة بنظام راديو للتدخّل السريع قصد كشف بؤر الحرائق الأولى المندلعة. وفي ما يتعلّق بجهاز مكافحة الحرائق فقد تمّ تدعيم قطاع الغابات ب 72 عونا صيفيا لمدّة 5 أشهر يضافون إلى 109 أعوان غابيين للتدخّل السريع على أرض الواقع، إضافة إلى 11 شاحنة. ولتسهيل عملية التموين بالمياه قامت محافظة الغابات بتهيئة 23 نقطة مياة بطاقة 50 م3 تقع على مستوى الغابات تضاف إلى 83 حاجزا مائيا التي تتوفّر عليها الولاية التي سيتمّ استغلالها في حال نشوب حرائق. وذكر المصدر أن الأشغال التي شرع فيها منذ أسابيع والمتمثّلة أساسا في إنجاز أحزمة أمان في جميع أنحاء القرى وتنظيف وتهيئة المسالك وغيرها ما تزال متواصلة. وعلاوة على هذه الأشغال التي يجري القيام بها سنويا في إطار نفس الجهاز شرعت محافظة الغابات إثر الخسائر التي خلّفتها التقلّبات الجوية التي سادت شهري فيفري ومارس في حملة تنظيف مساحة إجمالية تقدّر ب 1500 هكتار مغطّاة بأشجار ساقطة أو بقايا أخرى يمكن أن تساهم في اندلاع بؤر حرائق. وبالموازة مع ذلك قامت محافظة الغابات للولاية بحملات تحسيسية لفائدة السكان القاطنين بمحاذاة المساحات الغابية بالنّظر إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه هؤلاء في الوقاية ومكافحة حرائق الغابات باعتبار أنهم أوّل من يتدخّل في مثل هذه الحالات.