طالبت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتوحيد الصف الفلسطيني بدلا من المضي في خيارات المفاوضات مع إسرائيل. وقال القيادي في حماس صلاح البردويل في بيان صحفي إن إسرائيل لا تريد أن تعطي فتح أي ميزات سياسية ولا غير سياسية إنما تريدها أن تظل تدور في فلكها مقابل بعض الامتيازات الشخصية لقادتها والامتيازات الاقتصادية لتنظيمها. واعتبر البردويل أن رفض إسرائيل عقد لقاء ثلاثي لبحث تحديد مرجعية للمفاوضات المباشرة "دليلٌ على أن الرغبة هي أن تظل المفاوضات عملية طحن للماء لا جدوى من ورائها واستغلال الوقت في تمرير مخططاتها لتصفية القضية الفلسطينية. وجدد قيادي حماس تحذير حركته لحركة فتح من مغبة العودة إلى المفاوضات العبثية والخطيرة، وقال إن الأولوية هي لتجميع الصف الفلسطيني وتحشيد طاقات الأمتين العربية والإسلامية لنصرة القضية الفلسطينية وعزل إسرائيل. وكان مسئولون في السلطة الفلسطينية صرحوا في وقت سابق بأن إسرائيل ترفض عقد لقاء ثلاثي فلسطيني إسرائيلي أمريكي للبحث في تحديد مرجعية للمفاوضات المباشرة وجدول أعمال وسقف زمني محدد. وتطالب السلطة الفلسطينية بأن تلتزم إسرائيل بمرجعية السلام الدولية ووقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقيةالمحتلة للقبول بإجراء مفاوضات مباشرة. وفي السياق، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لا يمانع الدخول في المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي مشترطا ضرورة وقف الاستيطان ووجود مرجعية في المفاوضات على حدود الدولة الفلسطينية على أساس مرجعية حدود 1967. وقال عباس: إذا وصلنا إلى اتفاق مع الإسرائيليين فسأعرضه على استفتاء شعبي ولكن لن نعطل المسيرة السياسية. وأضاف: إذا أراد نتنياهو أن نتكلم فلنتكلم على الحدود على أساس حدود 67 مع إمكانية التبادل لكن لابد للاستيطان أن يتوقف، هذه هي المحصلة التي وصلنا إليها والتي ذهبت بالرسالة العربية إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأشار إلى أنه تباحث مع الملك السعودي في تطورات القضية الفلسطينية وأوضاع الشعب الفلسطيني ومفاوضات السلام التي تتركز حول وقف الاستيطان ومرجعية المفاوضات وبخاصة ما يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود 67 وما تضمنته الرسالة العربية للرئيس باراك أوباما.