يقصد منبع حمام بلعريبي على بعد 10 كلم عن مدينة المسيلة ما لا يقل عن 500 زائر يوميا بغرض السباحة في حوضه، ويعتبر حمام بلعريبي ذو المياه الكبريتية المتدفقة بقوة 15 لترا في الثانية الملاذ الوحيد لشباب عاصمة الحضنة للسباحة، وذلك في ظل غياب مرافق الاستجمام والترفيه حسب ما عبرت عنه عينة من السباحين في حوض هذا الحمام، الذي يحتاج في نظر عديد المتوافدين إليه إلى إعادة تأهيل كونه منجز بشكل تقليدي. وفي هذا السياق يؤكد كل من محمد وعلي وإسماعيل بأنهم يترددون يوميا على هذا الحمام بعد قطعهم مسافة 10 كلم لأجل السباحة والهروب من حر الجو الذي لا يقل عن 38 درجة تحت الظل. ويشير أحمد وهو من حي 700 سكن بعاصمة الحضنة إلى أن اللجوء إلى حمام بلعريبي ليس اختياريا بل إجباريا تمليه عديد الظروف من بينها غياب مرافق الترفيه في مدينة المسيلة التي بقطنها 240 ألف ساكن. ويبدي ذات المتحدث دراية بوضع المدينة من الناحية الترفيهية، مشيرا إلى أن المسبح المحاذي لحي 108 سكن يوجد مهمل وفي حالة انهيار شبه كلي منذ ما يزيد عن عشريتين وهو ملك للبلدية. في ذات السياق، اعتبر رضا وهو من سكان حي الكوش بعاصمة الولاية أن الذهاب إلى حمام بلعريبي لم يعد بمثابة ملاذ اضطراري للاستجمام بل أصبح عادة ورثها عن والده الذي قضى شبابه وهو يتردد في كل فصل صيف على هذا الحمام. ولم يخف رضا امتعاضه من انعدام المسابح بعاصمة الحضنة بدليل أن المسبح البلدي المحاذي لملعب الشهيد خلفة لم يعد مستعملا وإن كان ذلك لفترة تقل عن شهرين كما يشهد اكتظاظا نظرا لكونه الوحيد على مستوى المدينة. وبالنظر لما تشكله السباحة في الترع القريبة من حمام بلعريبي من خطر غير أن الأطفال والشباب لا يكترثون كثيرا بهذا الخطر أمام الحر الشديد والحاجة الماسة إلى السباحة، حيث يفضل بعضهم ليس حوض حمام بلعريبي بل الترع نظرا لانخفاض درجة حرارة المياه مقارنة بالحوض المذكور من جهة وامتلائه بالسباحين لصغره من ناحية أخرى. وبقدر ما لا يعير هؤلاء اهتمام لمخاطر السباحة في الترع لا يعيرون الكثير من الاهتمام بالأسئلة التي توجه إليهم من طرف الفضوليين، فهم يتفقون على أن انعدام المسابح الجوارية وتراجعها عدديا من مسبحين تابعين للبلدية إلى مسبح واحد، فضلا عن صعوبة إيجاد مكان في المسبح نصف الأولمبي بالمدينة، الذي هو أصلا مسبحا للمنافسات وما استعماله صيفا، إلا محاولة من قطاع الشباب والرياضة لاستقطاب بعض الشباب نحو هذا المرفق علهم ينخرطون في أندية السباحة. وتعتزم مديرية الشباب والرياضة إنجاز عديد المسابح الجوارية على مدى السنتين المقبلتين، غير أن الشباب يرون في هذا الوقت مدة طويلة من ناحية وقد تطول. وحسب ما علم من مصالح البلدية فإن المسبح المتدهور لحي 108 مسكن على غرار منشآت مماثلة أخرى وغير المستغلة بالقرب من الملعب البلدي أصبح بديهيا تتطلب إعادة تأهيله غلافا ماليا يتجاوز قيمة إنجاز مسبح جديد وهو ما ليس في متناول ميزانية البلدية، إضافة إلى أن مسبح البلدية بالقرب من ملعب الشهيد خلفة أصبح غير ملائم بالنظر للإقبال المكثف عليه وصغر حوضه بل وحتى ضيق محيطه.